196

عمدة الکتاب

عمدة الكتاب

پوهندوی

بسام عبد الوهاب الجابي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٥ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ژانرونه

صرف او نحو
٦٤٢- وكرهوا أن يقال: يا مولاي لقول رسول الله ﷺ: «لا يقل أحدكم مولاي، فإن مولاكم الله جل وعز» . ٦٤٣- ومنهم من كره أن يقال: «يا سيدي» لقول النبي ﵇: «لا تقولوا للمنافق سيدنا، فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم جل وعز» وأجاز هذا بعضهم، واحتج بقول النبي ﵇: «إن ابني هذا سيدٌ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين» . والقول في هذا أنه لا يجوز أن يقال لمنافق ولا كافر، ولا فاسق: «يا سيدي» للحديث، ويقال لغيرهم ذلك للحديث. وينبغي أيضًا أن لا يرضى أحدٌ بأن يخاطب بـ «يا سيدي»، وينكر ذلك، كما فعل رسول الله ﷺ، فقال: «السيد الله جل وعز» . ٦٤٤- وجملة هذا أن هذه المكاتبات كلها محدثةٌ. ٦٤٥- قال إسماعيل بن إسحاق: أول من كاتب بـ «أطال الله بقاءك» الزنادقة. وروي عن حماد بن سلمة، أن مكاتبة المسلمين كانت: من فلان إلى فلان؛ أما بعد؛ سلامٌ عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله»، ثم إن الزنادقة قد أحدثوا هذه المكاتبات التي أولها: «أطال الله بقاءك» . ٦٤٦- وقال غيره: كان يدعى للخلفاء الغابرين: «أما بعد؛ حفظ

1 / 221