176

عمدة الکتاب

عمدة الكتاب

پوهندوی

بسام عبد الوهاب الجابي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٥ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ژانرونه

صرف او نحو
٥٧٣- وسمعت علي بن سليمان يقول –ولم أر أحدًا من النحويين أعرف بحقيقة هذه الأشياء منه، لأنه من أهل بيت الكتبة؛ يتعجب من قول بعض الكتاب الذين ينتحلون العلم، وقد فرق بين «فرأيك»، وبين «فإن رأيت»، فجعل «فرأيك» لا يكتب إلى جليل، لأنه أمرٌ-: ما أعجب هذا! أتراه لا يعلم أن الإنسان يخاطب الرجل الجليل فيقول: انظر في أمري؛ فيكون لفظه لفظ الأمر، ومعناه السؤال والطلب. ومن الاصطلاح المحدث ٥٧٤- كتبهم: «أطال الله بقاءك» وجعلهم إياه أجل الدعاء، وقد حكى إسماعيل بن إسحاق أنه دعاءٌ محدثٌ، واستدل على هذا بأن الكتب المتقدمة كلها لا يوجد فيها هذا الدعاء، غير أنه قد ذكر أن أول من أحدثه الزنادقة. ٥٧٥- وجعلوا «أعزك الله»، أجل من «أكرمك الله» وهو من الاصطلاح المحدث، وقد حكي عن الشافعي أنه عوتب على أن قال لنصراني: أعزك الله! فقال: أخذته من عز الشيء، إذا قل. ٥٧٦- ومع هذا فأنا أذكر هذه الأدعية التي قد اصطلحوا عليها، ونذكر ترتيبها على ما تعارفوا عليه، ونذكر ما يحضرنا من حجة، إن كانت لهم أو عليهم، ليكون الكتاب كامل المنفعة.

1 / 201