213

عمدة الحفاظ په تفسير اشرف الألفاظ کې

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

ایډیټر

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

النصارى، وقيل: كنائسهم وليس بشيءٍ. وقوله ﵇: "البيعان بالخيار" يريد البائع والمشتري، يقال لكلٍ منهما بيع وبائع. قيل: ويجوز أن يكون إنما أطلق على المشتري بيع لأنه من باب التغليب، وهو محل نظرٍ.
ب ي ن:
بأن الشيء يبين بينًا فهو بائن. وبان بمعنى فارق. قال كعب بن زهيرٍ: [من البسيط]
٢١٦ - بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
وبانت المرأة بالطلاق، وأبانها زوجها، وأبنت الأمر وبينته: أظهرته بيانًا وتبيانًا، كقوله تعالى:﴾ تلقاء أصحاب النار ﴿[الأعراف: ٤٧]، وما عداهما مفتوح نحو الترداد والتجوال والتطواف. وقولنا في المصادر تحذرنا في الأسماء فإنه يكون يكثر فيها ذلك، نحو: التمثال والتجفاف والتمساح.
قال الهروي: يقال: بان لك وأبان واستبان وبين وتبين بمعنى واحدٍ. قلت: كلها يجوز أن تكون قاصرًة ومتعديًة إلا بان فإنه قاصر. وقوله تعالى:﴾ ولتستبين سبيل المجرمين ﴿[الأنعام: ٥٥] من رفع سبيل جعله قاصرًا، ومن نصبه جعله متعديًا. وقال تعالى:﴾ فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ﴿[التوبة: ١١٤]، وقوله:﴾ وتبين لكم كيف فعلنا بهم ﴿[إبراهيم: ٤٥] فهذا قاصر، ويقال: تبينت الحق واستبنته أي استوضحته فاتضح.
وقوله:﴾ هذا بيان للناس ﴿[آل عمران: ١٣٨] أي فصل ذو بيانٍ. والبين: لفظ مشترك بين المصدر والظرف. ويقال: بان زيد بينًا، وجلست بين القوم. وقوله تعالى:

1 / 249