166

عمدة الحفاظ په تفسير اشرف الألفاظ کې

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

ب ط ن:
البطن: يقابل الظهر، ويعبر به عن داخل الشيء كما يعبر بالظاهر عن خارجه، ويعبر به عن الجهة السفلى، كما يعبر به عن العليا. واستعير في الأمور المعنوية نحو: هذا بطن الأمر، وبطن الوادي أيضًا، تشبيهًا ببطن الإنسان. ومنه:﴾ وذروا ظاهر الإثم وباطنه ﴿[الأنعام: ١٢٠] فظاهره ما يطلع عليه الخلق، وباطنه ما يختص بعلمه تعالى.
وقيل للعرب: بطن وفخذ اعتبارًا بأنهم كجسدٍ ينفصل فصولًا. وعليه قول الشاعر: [من السريع]
١٦٧ - الناس جسم، وإمام الهدى ... رأس وأنت العين في الرأس
فظهرانها لما يظهر منها ولما يخفي، ويجمع على بطنانٍ وأبطنٍ وبطون. والبطين والمبطان: العظيم البطن، الكثير الأكل. والبطنة: كثرة الأكل، ومنه: "البطنة تذهب الفطنة". وبطن أي أشر من كثرة الأكل. وبطن عظيم: بطنه. ومبطن: خميص البطن. ومنه: "فإذا رجل مبطن" يعني ضامر البطن. وبطن: أعيل بطنه فهو مبطون.
والبطانة: خلاف الظهارة في الملبوسات، واستعير ذلك فيمن يراسلك ويختص بسريرتك، ولذلك: لابست فلانًا ولبسته. ومنه:﴾ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ﴿[البقرة: ١٨٧] وعلى ذلك قوله تعالى:﴾ لا تتخذوا بطانًة من دونكم ﴿[آل عمران: ١١٨] أي لا تخالطوا غيركم من المشركين مخالطًة يطلع بها على أحوالكم الباطنة.
وفي الحديث: "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان، بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحثه عليه". وقوله تعالى:

1 / 202