111

عمدة الحفاظ په تفسير اشرف الألفاظ کې

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

أي ن أين: ظرف مكان يكون شرطًا تارًة وإستفهامًا أخرى كقوله تعالى:﴾ أينما تكونوا يدرككم الموت ﴿[النساء: ٧٨]، وكقوله:﴾ فأين تذهبون ﴿[التكوير: ٢]. والأين: الإعياء، يقال: آن يئين أينًا، وكذلك أنى يأني أنيًا إذا حان. قال الراغب: وأما بلغ أناه فقيل: هو مقلوب من أنى. قال أبو العباس: قال قوم: آن يئين أينًا. والهمظة فيه، مقلوبة عن الحاء، والأصل حان يحين حينًا. وأصل الكلمة من الحين. أي: أي: حرف جوابٍ يتعقبه القسم وهو بمعنى نعم. قال تعالى:﴾ ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي ﴿[يونس: ٥٣]. ومثله قولهم: إي والله. ولو قيل لك: أقام زيد؟ قلت: إي وسكت أو: إي قام زيد لم يجز لعدم وجود القسم. وبعضهم يعبر عنها بأنها كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدم نحو: "إي وربي". وقد كثر ورود هذه الكلمة حتى حذفوا جملتي القسم وجوابه، وأبقوا حرفًا موصولًا بإي، فيقولون: أي، ويريدون: إي والله. وأي بالفتح والتخفيف: حرف تفسيرٍ نحو: مررت بالأسد، أي الغضنفر، وزعم بعضهم أنها هنا أي لنداء التقريب، وآي بالمد للبعيد، كأيا وهيا وقيل: الهمزة للتقريب، وآي وأيا وهيا للبعيد، وأي للمتوسط. أي ي: أي: اسم استفهامٍ أو شرطٍ أو منادى مبني على الضم، وصلة لنداء ذي أل. قال تعالى:﴾ فأي الفريقين أحق بالأمن ﴿[الأنعام: ٨١]. وقال تعالى:﴾ أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ﴿[الإسراء: ١١٠]. وقد تخفف الاستفهامية بحذف ثالثها كقوله: [من الطويل] ١٢٦ - تنظرت نسرًا والسماكين أيهما ... علي من الغيث استهلت مواطره

1 / 147