- وفي لفظٍ له: "مُسْتَقْبِلي القِبْلةَ، و(١) غيرَ مُسْتَقْبِليها" (٢).
- وفي لفظٍ له: غزوتُ مع النبيِّ ﷺ قِبَلَ نجدٍ (٣).
- وأخرجه النسائيُّ، وفيه: ثم سلَّم النبيُّ ﷺ، وقد أتَمَّ ركعتينِ في أربعِ سَجَداتٍ، ثم قامتِ الطَائفتَانِ، فصلَّى كلُّ إنسانٍ منهم لِنَفْسِهِ ركعةً وسجدتينَ (٤).
= لمسلم (٨٣٩) (٣٠٦)، ثم هو عنده موقوف على ابن عمر.
ولكن للبخاري (٤٥٣٥) عن ابن عمر قال: "فإن كان خوف هو أشد من ذلك صَلَّوْا رجالًا قيامًا على أقدامهم، أو ركبانًا"، وفي آخره قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله ﷺ. وهو في "الموطأ" (١/ ٣/ ١٨٤).
ولابن المنذر في "الأوسط" (٤/ ٣٨ - ٣٩) نحو ذلك، وفي آخره: كان ابن عمر يخبر بذلك عن رسول الله ﷺ.
ولابن ماجه (١٢٥٨) بسند صحيح مرفوعًا: "فإن كان خوف أشد من ذلك، فرجالًا، أو ركبانًا"
قلت: وهذا كله مما يرجح رفعه، ويصوب جزم الحافظ عبد الغني بذلك وإن كان وهم- ﵀ في العزو، أو في اللفظ. والله أعلم.
(١) كذا في الأصلين، وفي "الصحيح": "أو"، وهو كذلك في "الموطأ"، إذ هو في البخاري من طريق مالك.
(٢) هذا اللفظ للبخاري برقم (٤٥٣٥).
(٣) هذا اللفظ للبخاري برقم (٩٤٢).
وقوله: "قبل نجد"، أي: جهة نجد، و"نجد": كل ما ارتفع من بلاد العرب، وهذه الغزوة هي "غزوة ذات الرقاع"، انظرها في كتاب "الفصول في سيرة الرسول ﷺ" ص (١٢٩) طبع مكتبة المعارف بالرياض.
(٤) صحيح. رواه النسائي (٣/ ١٧٢ - ١٧٣) من طريق الزهرى، عن عبد الله بن عمر به. وأعله ابن السني بقوله: "الزهري سمع من ابن عمر حديثين، ولم يسمع هذا منه".
قلت: والأئمة الكبار كأحمد وابن معين وأبي حاتم لا يصححون سماع الزهري من ابن عمر.=