[٤٨] وَأَخَبْرَنَا ثَابِتٌ بِقِرَاءَةِ الْبَلْخِيِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، المعروف بابن الجندي، ثنا
_________
= ابن حبان عن أنس رفعه: "لا طيرة، والطيرة على من تطير، وإن تكن من شيء ففي المرأة" الحديث، وفي صحته نظر؛ لأنه من رواية عتبة بن حميد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس، وعتبة مختلَفٌ فيه.
"تكميل": اتفقت الطرق كلها على الاقتصار على الثلاثة المذكورة، ووقع عند ابن إسحاق في رواية عبد الرزاق المذكورة: قال معمر: قالت أم سلمة: "والسيف". قال أبو عمر: رواه جويرية عن مالك عن الزهري عن بعض أهل أم سلمة. قلت: أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك"، وإسناده صحيح إلى الزهري، ولم ينفرد به جويرية بل تابعه سعيد بن داود عن مالك أخرجه الدارقطني أيضًا قال: والمبهم المذكور هو أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، سماه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري في روايته. قلت: أخرجه ابن ماجه من هذا الوجه موصولًا فقال: عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أنها حدثت بهذه الثلاثة فيهن: "والسيف"، وأبو عبيدة المذكور هو ابن بنت أم سلمة أمه زينب بنت أم سلمة، وقد روى النسائي حديث الباب من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري، فأدرج فيه "السيف"، وخالف فيه في الإسناد أيضًا. قوله: "عن أبي حازم" هو سلمة بن دينار.
قوله: "إن كان في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن" كذا في جميع النسخ، وكذا هو في الموطأ؛ لكن زاد في آخره "يعني الشؤم" وكذا رواه مسلم، ورواه إسماعيل بن عمر بن مالك ومحمد بن سليمان الحراني عن مالك بلفظ: "إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة ... " إلخ، أخرجهما الدارقطني؛ لكن لم يقل إسماعيل: "في شيء" وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني من رواية هشام ابن سعد عن أبي حازم قال: "ذكروا الشؤم عند سهل بن سعد فقال" فذكره، وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر لكن لم يسق لفظه "فتح ٦/ ٦١-٦٣".
[٤٨] لم أعثر على الحديث بهذا اللفظ: "البركة في ثلاث"؛ ولكن روى الترمذي، عن حكيم بن معاوية سمعت النبي ﷺ يقول: "لا شؤم، وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس". وقد ضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح كما تقدم في التعليق على الحديث السابق. "سنن الترمذي ٥/ ١٢٧" - "٤٤" كتاب الأدب - "٥٨" باب ما جاء في الشؤم.
قال ابن عبد البر في التمهيد "٩/ ٢٧٩": "وهذا أشبه بالأصول".
وذكر الغزالي في الإحياء، قال: قال ﷺ: "اليمن والشؤم في المرأة والمسكن والفرس".
فيُمْن المرأة: خفة مهرها، ويسر نكاحها، وحسن خلقها، وشؤمها: غلاء مهرها، وعسر نكاحها، وسوء خلقها. ويمن المسكن: سَعَته، وحسن جوار أهله، وشؤمه: ضيقه، وسوء جوار أهله. ويمن الفرس: ذله، وحسن خلقه، وشؤمه: صعوبته، وسوء خلقه.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ابن عمر: "الشؤم في الدار والمرأة والفرس". وفي رواية له: "إن يكن من الشؤم شيء حقًّا". وله من حديث سهل بن سعد: "إن كان ففي الفرس والمرأة والمسكن". وللترمذي =
1 / 93