البُسْرِي١ البُنْدَار بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ٢، قِرَاءَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسَ عشرة وأربعمائة، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وثلثمائة، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِي٣، نا رَوَّاد بْنُ الْجَرَّاحِ، أَبُو عَاصِمٍ الْعَسْقَلانِيُّ، نا أَبُو سعد الساعدي،
_________
= حديث جُعْدُبة بن يحيى عن العلاء بن بشر عن ابن عيينة عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن جده مرفوعًا ليس لفاسق غيبة. قال الدراقطني وابن عيينة: لم يسمع من بهز، وأورده البيهقي في الشعب ونقل عن شيخه الحاكم أنه غير صحيح ولا يعتمد، وأخرجه أبو يعلى والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والعقيلي وابن عدي وابن حبان والطبراني والبيهقي من طريق الجارود بن يزيد عن بهز بهذا الإسناد بلفظ: انزعوا عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه يحذره الناس. وهذا أيضًا لا يصح؛ فإن الجارود ممن رمي بالكذب، وقال الدراقطني: هو من وضعه، وقد روى أيضًا من طريق يعمر عن بهز بهذا الإسناد، أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الوهاب الصغاني عنه، وعبد الوهاب كذاب، وللحديث طرق أخرى عن عمر بن الخطاب.
قال السخاوي: وبالجملة فقد قال العقيلي: ليس لهذا الحديث أصل من حديث بهز، ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه عن طريق تثبت. وأخرج البيهقي في الشعب بسند جيد عن الحسن أنه قال: ليس في أصحاب البدع غيبة. ومن طريق ابن عيينة أنه قال: ثلاثة ليس لهم غيبة: الإمام الجائر، والفاسق المعلن بفسقه، والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته. ومن طريق زيد بن أسلم قال: إنما الغيبة لمن يعلن بالمعاصي. ومن طريق شعبة قال: الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة.
والحديث رواه مؤمل بن إهاب -كما في جزئه- عن رواد بن الجراح به.
ثم قال: فلما اختلط رَوَّاد رفع هذا الحديث ودلسوا عليه. "ص٩٩، وانظر تخريجه في ٩٩، ١٠٠".
١ له ترجمة في سير أعلام النبلاء "١٩/ ١٨٥".
قال الذهبي: بقية المشايخ، وآخر من حدث عنه عبد الله بن يحيى السكري ... وقال: لم يروِ لنا عن السكري سواه.
ولد سنة تسع وأربعمائة أو نحوها، ومات سنة سبع وتسعين وأربعمائة.
٢ له ترجمة في سير أعلام النبلاء "١٧/ ٣٨٦، ٣٨٧" قال الذهبي: الشيخ المعمر الثقة ... سمع من إسماعيل الصفار عدة أجزاء انفرد بعلوها ... وقال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقًا، مات في صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة.
٣ له ترجمة في تاريخ بغداد "١٢/ ١٤٣" قال الخطيب: كان ثقة دينًا، صالحًا عابدًا ...
1 / 79