290

============================================================

ل وقال الآخر: ادخلوا الغار. فقال أمية بن خلف: وما أربكم بالغار؟ إن فيه لعنكبوتا أقدم من ميلاد محمد - صلى الله عليه وآله وسلم-.

وقدروى أن الحمامتين باضتا بأسفل الثقب، ونسج العنكبوت على فم الغار.

فقالوا: لو دخل لتكسر البيض، وتفسخ نسج العنكبوت.

اا وروي أيضا: أن شجرة نبتت على باب الغار؛ فسترت وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أعدائه (1).

يحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان ليلة بات في الغار أمر الله تبارك وتعالى شجرة فنبتت في وجه الغار فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم. وأمر الله تبارك وتعالى العنكبوت فنسجت على وجه الغار. وأمر الله تبارك وتعالى حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار. وأتى المشركون من كل فج حتى كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر أربعين ذراعأ معهم قسيهم وعصيهم وتقدم رجل منهم فنظر فرآى الحمامتين فرجع فقال لأصحابه : ليس في الغار شيء رأيت حمامتين على فم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد فسمع التبي صلى الله عليه وسلم قوله فعلم أن الله تبارك وتعالى قد درا بهما عنه فسمت عليهما وفرض جزاءهما واتخذ في حرم الله تبارك وتعالى فرخين أحسبه قال: فأصل كل حمام في الحرم من فراخهما. رواه البزار والطبراني: انظر: مجمع الزوائد. للحافظ الهيثمي - المجلد السادس. 25 كتاب المغازي والسير.

11 باب الهجرة إلى المدينة . الحديث رقم: 9904.

(1) في الأصل المخطوط : ما ضامني . وهو اختلاف نسخ، أثبت هنا الغالب على اكثر 408

مخ ۲۹۰