============================================================
وللاشارة إلى جميع هذه الروايات عبر الناظم ب الأشجار صيغة الجمع. ثم آية مجيء الأشجار ساجدة:- كالبعير المخشوش، الذي يصانع قائده. حتى أتى الشجرة الأخرى. فأخذ بغصن من أغصانها. فقال: " انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك. حتى إذا كان بالمنصف والمنصف : : بفتح الميم والصاد، والمهملة : نصف المسافة - مما بينهما، لأم بينهما (يغني جمعهما) فقال: التثما علي بإذن الله ، فالتأمتا. قال جابر : فخرجت أخضر مخافة أن يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد (وقال محمد بن عباد: فيتبعد) فجلست أحدث نفسي. فحانت مني لفتة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا، وإذا الشجرتان قد افترقتا . فقامت كل واحدة منهما على ساق. فرآيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة. فقال برأسه هكذا (وآشار أبو إسما عيل برأسه يمينا وشمالا) ثم أقبل.
فلما انتهى إلي قال : يا جابر] هل رآيت مقامي؟ قلت : نعم . يا رسول الله! قال : فانطلق الى الشجرتين فافطع من كل واحدة منهما غصنا. فاقبل بهما. حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك" . قال جابر: فقمت فأخذت حجرا فكسرته وحسرته.
فانذلق لي. فاتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا. ثم اقبلت أجرمما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري. ثم لحقته فقلت: قد فعلت : يا رسول الله افعم ذاك؟ قال: اني مررت بقبرين يعذبان. فأحببت، بشفاعتي، أن يرفه عنهما، ما دام الغصنان رطبين .
انظر: صحيح مسلم - الجزء الرابع. 53 - كتاب الزهد والرقائق 18- باب حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليسر. الحديث رقم: 3012. والبداية والنهاية، للإمام ابن كثير- الجزء السادس. حديث آخر عن جابر في ذلك . وباب انقياد الشجر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 243
مخ ۲۶۵