============================================================
وادد 110" محضتنى النصح لاكزلست اسمعه
إن المححب عزالعذال فى صمم ضتني أي: أخلصت لي أيها اللائم(1) النصح عن شوائب الغئ، ومفاسد الإعراض، في لومك إياي على الهوى من جهة أسبابه الاختيارية، كالالتفات إلى ما يحب والتطلع إليه والتولع به، والتفكر في محاسنه.
ولما كان العاشق ممن يتعذب في ذات الحبيب (2)، ويعد المحنة من جرائه من بني الإنسان يأبون إلا أن يشوشوا على الناس عقولهم وعقيدتهم، فيطلعون عليهم في كل مناسبة ما يمنعهم ويحجبهم عن إظهار محبتهم والتعبير عنها بتلك الاحتفالات، فإياك إياك من سماع كلام قطاع الطرق إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وكن على يقين بأنك على ما انتهجه السلف الصالح الثقات من هذه الأمة رضي الله عنهم ووفقنا لنهج مسلكهم على ما يرضي الله ورسوله: (1) ويقال لكل شيء أخلصته فقد أمحضته، وأمحضت له النصح إذا أخلصته . وقيل: محضتك نصحي، بغير ألف، ومحضتك مودتي. قال الجوهري: ومحضته الود وأمحضته؛ والأمحوضة: النصيحة الخالصة . قاله في اللسان: (2) ذلك مما يراه من حبيبه من الصد أو الهجر، أو البعاد.. . إلى آخر ذلك مما يعانيه العشاق والمحبون من أحبابهم، وكماقيل، :عرف الحبيب مقامه فتدللاء.
134
مخ ۲۴