فصل في الإمامة اعلم أن الوصول إلى الكمال والتمام لا يحصل إلا بالنظام، وذلك لا يتم إلا بوجود الإمام.
فوجوده مقرب إلى الطريق المفضي إلى الكمال.
ويأمر بالعدل، وينهى عن الفحشاء والمنكر، فلا بد من وجوده، ما دام التكليف باقيا.
ويجب أن يؤمن عليه مثل ما يؤمن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من التغيير والتبديل، فيكون " معصوما ".
ويجب أن يكون أعلم أهل زمانه، فيما يتعلق بالمصالح الدينية والدنيوية.
ونعلم أنا لا نعرف من هذه صفته إلا بإعلام من قبل الله، وهو:
إما أن يعلمنا على لسان نبيه، وهذا هو " النص ".
وإما بالعلم المعجز عقيب دعواه، عند فقد حضور النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وإذا ثبت هذا، فالإمام - على هذه الصفات، بعد نبينا
مخ ۳۸