عدت الصابرین او شکریزو د لارښود

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
88

عدت الصابرین او شکریزو د لارښود

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

پوهندوی

إسماعيل بن غازي مرحبا

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
وأصحاب هذه الحال أنواع شتى: فمنهم: المحارب للَّه ورسوله، الساعي في إبطال ما جاء به الرسول، يُضلُّ عن سبيل اللَّه، ويبغيها بجُهده عوجًا وتحريفًا؛ ليصدَّ الناس عنها. ومنهم: المعرضُ عما جاء به الرسول، المُنهمك على شهواته ودنياه فقط (^١). ومنهم: المنافقُ ذو الوجهين، الذي يأكل بالكفر والإسلام. ومنهم: الماجنُ المتلاعب الذي قطع أنفاسه بالمجون واللهو واللعب. ومنهم: من إذا وُعظ قال: واشوقاه إلى التوبة، ولكنها قد تعذرت عليّ فلا مطمع لي فيها. ومنهم: من يقول: ليس اللَّهُ محتاجًا إلى صلاتي وصيامي، وأنا لا أنجو بعملي، واللَّه غفور رحيم. ومنهم من يقول: تركُ المعاصي استهانة بعفو اللَّه ومغفرته. فَكثِّر ما استطعتَ مِنَ الخَطايا ... إذا كانَ القدومُ على كريمِ (^٢)

(^١) في (ب): "المقبل على دنياه وشهواتها فقط". مكان: "المنهمك على شهواته ودنياه فقط". (^٢) البيت لأبي نواس الحسن بن هانئ، وهو في "ديوانه" ص ٣٠٧، إلا أن عجز البيت فيه: فإنك قاصد ربًّا غفورا وانظره كما هو هنا في: "وفيات الأعيان" (٢/ ٩٧).

1 / 41