214

عدت الصابرین او شکریزو د لارښود

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

پوهندوی

إسماعيل بن غازي مرحبا

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
وقال بعض السلف: "لولا مصائب الدنيا وردنا القيامة (^١) مفاليس" (^٢). وقال أنس بن مالك: انتهى رسول اللَّه ﷺ إلى شجرة فهزها حتى سقط من ورقها ما شاء اللَّه، ثم قال: "المصائب والأوجاع في إحباط ذنوب أمتي أسرع مني في هذه الشجرة" (^٣). وذكر ابن أبي الدنيا أيضًا عن أبي هريرة يرفعه: "ما من مسلم إلا وَكَّل اللَّه به ملكين من ملائكته لا يفارقانه، حتى يقضي اللَّه في أمره بإحدى الحسنيين؛ إما بموت وإما بحياة، فإذا قال له العُواد: كيف تجدك؟ قال: أحمد اللَّه، أجدني -واللَّه المحمود- بخير، قال له الملكان: أبشر بدم هو خير من دمك، وصحة هي خير من صحتك. وإن قال: أجدني مجهودًا في بلاء شديد. قال له الملكان: أبشر بدم هو شرٌّ من دمك، وبلاء هو أطول من بلائك" (^٤).

(^١) في (ب): "الآخرة". (^٢) انظر هذا الأثر في: "حلية الأولياء" (١٠/ ١٦٤)، و"شعب الإيمان" للبيهقي رقم (٩٩٩٣). (^٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "المرض والكفارات" رقم (٥٧، ٨٨)، وأبو يعلي في "مسنده" رقم (٤٢٩٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٨٦٤)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٨٧). وفي سنده جابر الجعفي، وهو ضعيف، كما في "تقريب التهذيب" ص: ١٩٢. (^٤) "المرض والكفارات" رقم (٤٧)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٩٤٠).

1 / 167