190

عدت الصابرین او شکریزو د لارښود

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

پوهندوی

إسماعيل بن غازي مرحبا

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، وأن أُكفّر عنه سيئاته" (^١). وفي صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إذا جمع اللَّه الخلائق نادى مناد: أين أهلُ الفضل (^٢)؟ قال: فيقوم ناس -وهم يسير- فينطلقون سراعًا إلى الجنة، فتلقاهم الملائكة، فتقول: إنا نراكم سراعًا إلى الجنة فمن أنتم؟ فيقولون (^٣): نحن أهل الفضل. فيقولون: ماذا كان فضلُكم؟ فيقولون: كنا إذا ظُلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا عفونا، وإذا جُهل علينا حلمنا، فيُقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين" (^٤). وفي "الصحيح" (^٥) أن رسول اللَّه ﷺ قسم مالًا، فقال بعض الناس: هذه قسمة ما أريد بها وجه اللَّه، فأُخبر بذلك رسول اللَّه ﷺ فقال: "رحم اللَّه أخي موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" (^٦).

(^١) "الموطأ" (٢/ ٩٤٠ - ٩٤١)، وهو مرسل. وله طرق موصوله ذكرها الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم (٢٧٢)، وصحح الحديث لأجلها. (^٢) في الأصل وسائر النسخ الخطية: "الصبر"، وهو سهو كما سيأتي في سياق الحديث. وهو كذلك -على الصواب- في مصادر التخريج، واللَّه أعلم. (^٣) في الأصل: "قال". والتصويب من النسخ الثلاث الأخرى. (^٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الحلم" رقم (٥٦)، وفي كتاب "مداراة الناس" رقم (١١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٨٥٨٦) وضعفه. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٣٩)، وابن قدامة في "المتحابين في اللَّه" رقم (١٥٥) عن علي بن الحسين مقطوعًا عليه. (^٥) كذا في الأصل و(م) و(ن). وفي (ب): "الصحيحين". (^٦) "صحيح البخاري" رقم (٣٤٠٥)، و"صحيح مسلم" رقم (١٠٦٢). من حديث عبد اللَّه بن مسعود ﵁.

1 / 143