163

عدت الصابرین او شکریزو د لارښود

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

ایډیټر

إسماعيل بن غازي مرحبا

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
ابن عباس وسأله رجل عن هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾ [التغابن: ١٤]. قال: "هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة، فأرادوا أن يأتوا النبي ﷺ فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا رسول اللَّه ﷺ، فلما أتوا رسول اللَّه ﷺ ورأوا الناس قد فقِهوا في الدين همّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللَّه ﷿ ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ الآية". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (^١).
وما أكثر ما فات العبد من الكمال والفلاح بسبب زوجته وولده، وفي الحديث: "الولد مَبْخَلَةٌ مَجْبنَة" (^٢).
وقال الإمام أحمد: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين (^٣) بن واقد قال: حدثني عبدُ اللَّه بن بُريدة قال: سمعت أبي يقول: "كان رسول اللَّه ﷺ يخطبنا، فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللَّه ﷺ عن المنبر فحَملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق اللَّه ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥]، نظرتُ إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما" (^٤).

(^١) "جامع الترمذي" رقم (٣٣١٧).
(^٢) رواه ابن ماجه في "سننه" رقم (٣٦٦٦)، من حديث يعلى العامري. وصححه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٤) على شرط مسلم.
وله شواهد أمثلها حديث الأسود بن خلف، رواه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٩٦).
(^٣) في الأصل وباقي النسخ: "زيد". والتصويب من مصادر التخريج.
(^٤) "المسند" (٥/ ٣٥٤).
وأخرجه أبو داود في "سننه" رقم (١١٠٩)، والترمذي في "جامعه" رقم =

1 / 116