عدة المريد الصادق
عدة المريد الصادق
پوهندوی
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
خپرندوی
دار ابن حزم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
ژانرونه
(١) جزم جماعة من العلماء بأن الخضر غير موجود الآن منهم البخاري وإبراهيم الحربي وابن العربي وابن عطية وطائفة غيرهم، وحجتهم قول النبي (ص): "لا يبقى على وجه الأرض بعد مائة سنة ممن هو عليها اليوم أحد"، يعني بعد القرن الذي كان فيه رسول الله (ص)، ولم يأت في خبر صحيح أنه جاء إلى النبي (ص)، مع أن النبي (ص) قال: "رحم الله موسى لوددنا لو كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهم"، فلو كان الخضر حيا لحضر إليه. وقال جماعة: هو حي لا يموت إلا في آخر الزمان، قال ابن الصلاح: هو حي عند جمهور العلماء، وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين، ووافقه النووي، وقال النووي: ذلك متفق عليه بين الصوفية وأهل الصلاح، وقال عن الحديث السابق: لا يبقى على وجه الأرض إلخ، إن الخضر مخصوص منه كما خص إبليس بالاتفاق، لكن يقال: جاء النص بتخصيص إبليس، فأين النص بتخصيص الخضر؟ والأحاديث الواردة في اجتماعه بالنبي (ص) كلها ضعيفة، ولا يثبت شيء منها يدل على بقائه الآن، انظر فتح الباري ٧/ ٢٤٥ وانظر في الرد على الاحتجاج بقصة الخضر مع موسى كتابي الغلو في الدين ص ٣٦. (٢) لعل الصواب: (وجوب).
1 / 58