72

العدة فی اعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

پوهندوی

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

خپرندوی

دار الإمام البخاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(بدون تاريخ)

د خپرونکي ځای

الدوحة

ژانرونه

فإن قلت: لم أضاف الضمير لـ "أحَد"، ومعلوم أنّ أحَدًا لا يستيقظ من نوم غيره؛ فلم لا قال: "من النوم" أو "من نوم"؟ قلت: إنما قال ذلك لمعنىً جَليل لَطيف جدًّا، وهو الإشارة والتنبيه على أنّ نومه ﷺ مُغاير لنومنا؛ إذ كان ﷺ تنام عيناه ولا ينام قلبه. فإن قلت: قوله: "أحدكم" يُعطي ذلك. قلت: أجَل، لكن جاء على طريق المبالغة والتأكيد، وربما يسمي أهل علم البيان مثل هذا: " [توطئة] (١) "، وهو أن يكون المعنى مستقلًا بالأوّل، ويؤتى بالثاني لما ذكر. (٢) قوله: "أن يُدخُلها": "أنْ" المصْدَرية النّاصبة للفِعل المضَارع. ولـ"أنْ" أقسَام. قال الهروي: لها سبعة مواضع: - أحدها: أن تدخل على الفعلين المستقبل والماضي؛ فتكون هي مع الفعل اسمًا بمعنى المصدر. الثاني: المخفّفة من الثقيلة، ويليها الاسم والفعل [الماضي] (٣) والمستقبل. فإذا وليها الاسم: ذلك فيه وجهان: النصب على نية تثقيلها، كقولك: "علمتُ أنْ زيدًا قائم"، يريد: "أنّ زيدًا قائم". ومنه قول الشّاعر: فَلَو أَنْكِ فِي يَوْم الرّخَاءِ سَأَلتِنِي ... فراقك لمْ أَبْخَلْ وأَنْتِ صَديقُ (٤)

(١) بالنسخ: "نظرية". والمثبت من المصدر. (٢) انظر: رياض الأفهام للفاكهاني (١/ ٦٩، ٧٠). (٣) بالنسخ: "والماضي". (٤) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة. ويروى فيه: "طلاقك". انظر: أمالي ابن الشجري (٣/ ١٥٣)، خزانة الأدب (٥/ ٤٢٦، ٤٢٧)، (١٠/ ٣٨٢)، مغني اللبيب (ص ٤٧)، =

1 / 75