العدة فی اعراب العمدة
العدة في إعراب العمدة
پوهندوی
مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)
خپرندوی
دار الإمام البخاري
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
(بدون تاريخ)
د خپرونکي ځای
الدوحة
ژانرونه
وجَمْعُ المُؤنّث السّالِم (١) جَمْعُ قِلّة أيضًا؛ فحَسُن التَّقابُل. (٢)
وجُمُوعُ القِلّة [تجْمَعُها] (٣) أبياتٌ ثلاثة، أنشَدنيها الشَّيخُ الأَدِيب سِرَاج الدِّين الدّمنهُوري ﵀، لنفْسه:
جمُوع قِلَّة: أجْمَالٌ وأحْمِرةٌ ... [وأَفْلُس] (٤) غِلْمَة، والسَّالمان مَعَا
كَتبَة لابن دَهّان، وقَد نَقَلَ الفَرّا ... ثَلاثًا: حِجَج [حِبَبَة ترعَا] (٥)
وأصْدِقَاء عَن التبريز، وابْن سَرى (٦) فِعْلَة عَنْه فِي اسْم الجُمُوع (٧)
= بكسر الفاء وفتح العين، كـ "نِعَم". ولا: "فِعَلَة"؛ بكسر الفاء وفتح العين؛ كـ "قِرَدَة".
خلافًا للفراء. ومنه: قول عائشة ﵄: "ثم يصُب على رأسه ثلاث غُرف"، فالقياس عند البصريين أن يُقال: "ثلاث غرفات"؛ لأنَّ الجمع بالألف والتاء جمع قلة، والجمع على "فُعَل" عندهم جمع كثرة. والكوفيون يخالفونهم، فيرون أن فُعَلًا وفِعَلًا من جموع القلة. ويُعضد قولهَم قول عائشة ﵂: "ثلاث غُرَف"، وقول الله تعالى: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ﴾ [هود: ١٣]. ويعضد قولهم في "فِعَل" قوله تعالى: ﴿ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ﴾ [القصص: ٢٧]. فإضافة "ثلاث" إلى "غرف" و"عشر" إلى "سورط و"ثماني" إلى "حجج" مع إمكان الجمع بالألف والتاء دليل على أن فُعَلا وفِعَلا جمعا قلة، للاستغناء بهما عن الجمع بالألف والتاء. انظر: عُمدة القاري (٣/ ١٩٢)، شواهد التَّوضيح والتَّصحيح (ص ١٥٠)، شرح التصريح (٢/ ٥٢١).
(١) يقصد: "النيات".
(٢) انظر: فتح الباري (١/ ١٢).
(٣) في (ب): "يجمعها".
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) غير واضحة بالنسخ.
(٦) كُتب بحاشية الأصل: "ابن سرى: هو ابن السّرّاج".
(٧) من أبنية القلة: "فِعْلة" بكسر أوله وسُكون ثانيه، ولم يَطّرد في شيء من الأبنية والأوزان، ولا يُقاسُ عليه، بل هو سماعي محفوظ في ستة أوزان: "فَعَل" بفتحتين نحو: "ولد وولدة" و"فتى وفتية"، "وفَعْل" بفتح أوله وسُكون ثانيه، نحو: "شيخ =
1 / 41