237

العدة فی اعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

ایډیټر

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

خپرندوی

دار الإمام البخاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(بدون تاريخ)

د خپرونکي ځای

الدوحة

ژانرونه

وقد جاء "استفعل" لاثني عشر مَعْنى:
للطلب، نحو: "نستعين".
وللاتخاذ، كـ "استعبده".
وللتحوّل، كـ "استنسر". انظر تمامها في "المجيد" (١).
والجمهور في ﴿يَسْتَحْيِي﴾ [البقرة: ٢٦] بياءين، وعليه أكثر القراء، وقرأ ابن كثير بـ "ياء" واحدة، وهي لغة بني تميم. (٢)
والأكثرون على أن المحذوف ياؤه الأولى وهي "عين" الكلمة، وقيل: الثانية وهي "لام" الكلمة، ثم نقلت حركة "الياء" الباقية إلى "فاء" الكلمة، فصار وزنه: "يستفل" على أن المحذوفَ عينه، أو "يستفع" على أن المحذوفَ لامه (٣).
وقوله: "من الحق": يتعلّق بـ "يستحيي".
والجملة لا محل لها من الإعراب، وتقدم ذكر الجمل التي لا محل لها في الحديث الأول.
وقوله: "هل على المرأة": "هل" حرف استفهام، وقد تقدم القول على حروف الاستفهام في الذي قبله.
قال سيبويه: إن دخلت "هل" على جملة اسمية لم تتأوّل بـ "قد"؛ لأنَّها من خواصّ الفعل، وإن دخلت على الجملة الفعلية كثرت في الاستفهام المحض، وقد

(١) انظر البحر المحيط (١/ ١٩٤).
(٢) انظر: البحر المحيط (١/ ١٩٥)، (٨/ ٥٠٠)، وقد قرأ بها ابن كثير في رواية شبل، وابن محيصن، ويعقوب.
(٣) انظر: البحر المحيط (١/ ١٩٠)، المحرر الوجيز (١/ ١١٠، وما بعدها)، الكشاف (١/ ١١٣)، التبيان في إعراب القرآن (١/ ٤٢، ٤٣)، وإرشاد الساري (٩/ ٦٠).

1 / 240