212

العدة فی اعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

ایډیټر

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

خپرندوی

دار الإمام البخاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(بدون تاريخ)

د خپرونکي ځای

الدوحة

ژانرونه

وذلك وَهْم فاحش (١).
قلتُ: هذا من أبيات سيبويه (٢).
قال الأعلم: تقدير البيت: "وكنت إلهي إذ كنت وحدكا لم يكن شيء يا إلهي قبلكا".
قال: وفيه دليلٌ على لإثبات"الياء" في "إلهي" على الأصل وحذفها أكثر؛ لأنّ النداء باب حذف وتغيير، و"الياء" يشبه التنوين في الضعف (٣).
الثالث: أن منفي "لما" لا يكون إلَّا قريبًا من الحال، وَلَا يشترط ذلك في منفي "لم".
الرابع: أنّ منفي "لما" متوقع ثبوته، بخلاف منفي "لم".
الخامس: أنّ منفي "لما" جائز الحذف لدليل، كقوله:
فجئتُ قبورَهم بَدْءًا ولمّا ... فنادَيْتُ القبورَ فلم يُجِبْنَه (٤)
أي: "ولَمَّا أكن بدءًا قبل ذلك"، أي: "سيدًا" (٥).
قلت: في الصّحاح: "البَدْء": "السيد الأوّل في السيادة". و"الثِّنيان": "الذي

(١) انظر: مغني اللبيب (ص ٣٦٨).
(٢) انظر: الكتاب (٢/ ٢١٠).
(٣) انظر: شرح المفصل (١/ ٣٥٠)، والمقتضب (٤/ ٢٤٧).
(٤) البيت من الوافر، وهو بلا نسبة. انظر: اللباب لابن عادل (٣/ ٥١١)، (١٠/ ٥٨٤)، وخزانة الأدب (١٠/ ١١٤)، والصاحبي (١/ ١٠٧)، وشرح التسهيل (٤/ ٦٥)، وشرح الكافية الشافية (٣/ ١٥٧٧)، وهمع الهوامع (٢/ ٥٤٤)، ولسان العرب (١٢/ ٥٣٣).
(٥) انظر: اللباب لابن عادل (٣/ ٥١١)، (١٠/ ٥٨٤)، مغني اللبيب (ص ٣٦٩)، وشرح التسهيل (٤/ ٦٥).

1 / 215