184

العدة فی اعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

ایډیټر

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

خپرندوی

دار الإمام البخاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(بدون تاريخ)

د خپرونکي ځای

الدوحة

ژانرونه

فمن جر جعل "الألِف" للإشباع، لأن الأصل: "بين يعانقه" على الإضافة، ومن رفع [رفعه] (١) على الابتداء وجعل "الألف" زائدة.
قالوا: ويقع بعدها اسم الإشارة مفردًا مثنى في المعنى، وهو الأصل؛ لأنّ تثنية اسم الإشارة وجمعه ليس حقيقيًا، فالأصل إفراده وتذكيره لفظًا، كقوله تعالى: ﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ (٢) [البقرة: ٦٨].
قيل: التقدير: "بين ذلك وهذا"، أي: "بين الفارض والبكر"، أو تكون الإشارة إلى معنى ما ذكر (٣).
وسيأتي شيء من الكلام على "بينما" في الحديث الثاني من "استقبال القبلة"، وفي الحديث السابع من "الصيام".
قوله: "وفي لفظ: فرأيته ينظر إليه": الرؤية هنا بصرية تتعدّى إلى واحد، وجملة "ينظر إليه" في محل الحال.
وقوله: "وعرفت أنه يحب السواك": جملة "يحب السواك" في محل خبر "أن"، و"أن" مع اسمها وخبرها في محل مفعول "عرفت"، و"عرفت" في محل الحال من الفاعل في "رأيته"، و"قد" هنا معه مقدّرة، ويحتمل أن تكون الجملة مستأنفة لا محل لها.
قولها: "فقلت: آخذه لك": "الفاء" سببية. وجملة "آخذه" معمولة للقول.
و"آخذه": أصله "أأخذه؟ "، فحذفت "همزة" الاستفهام، وحذفها كثير إذا قام

(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ونصب".
(٢) كلمة "ذلك" غير واضحة بالأصل.
(٣) انظر في استعمالات "بين": البحر المحيط (١/ ٤٠١)، أمالي ابن الشجري (٢/ ٥٩١)، شرح التسهيل (٢/ ٢٣١)، همع الهوامع (٢/ ٢٠٤)، اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر (ص ٢٣٧)، الجنى الداني (ص ١٧٦).

1 / 187