وقال من قل ذل وخير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع
وقال كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيك
وروي أن أمير المؤمنين(ع)قال للحسن(ع)قم فاخطب لأسمع كلامك فقام وقال الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه ومن سكت علم ما في نفسه ومن عاش فعليه رزقه ومن مات فإليه معاده وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم أما بعد فإن القبور محلتنا والقيامة موعدنا والله عارضنا وإن عليا باب من دخله كان آمنا ومن خرج منه كان كافرا فقام إليه صلى الله عليهما فالتزمه وقال بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
وقال إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور فليجل جال بصره وليلحم الصفة فكره فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور
واعتل أمير المؤمنين(ع)بالبصرة فخرج الحسن(ع)يوم الجمعة فصلى الغداة بالناس وحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه(ص)ثم قال إن الله لم يبعث نبيا إلا اختار له نفسا ورهطا وبيتا والذي بعث محمدا بالحق-
مخ ۳۸