104

عبدیت

العبودية

پوهندوی

محمد زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الطبعة السابعة المجددة ١٤٢٦هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥م

د خپرونکي ځای

بيروت

كَمَا كَانُوا يستعملون الْحَرْف فِي الِاسْم فَيَقُولُونَ: هَذَا حرف غَرِيب أَي لفظ الِاسْم غَرِيب. وَقسم سِيبَوَيْهٍ الْكَلَام إِلَى اسْم وَفعل وحرف جَاءَ لِمَعْنى لَيْسَ باسم وَلَا فعل، وكل من هَذِه الْأَقْسَام يُسمى حرفا لَكِن خَاصَّة الثَّالِث أَنه حرف جَاءَ لِمَعْنى لَيْسَ باسم وَلَا فعل. وسمى حُرُوف الهجاء باسم الْحَرْف وَهِي أَسمَاء. وَلَفظ الْحَرْف يتَنَاوَل هَذِه الْأَسْمَاء وَغَيرهَا كَمَا قَالَ النَّبِي ﷺ: " من قَرَأَ الْقُرْآن فأعربه فَلهُ بِكُل حرف عشر حَسَنَات أما إِنِّي لَا أَقُول ﴿ألم﴾ حرف وَلَكِن ألف حرف وَلَام حرف وَمِيم حرف " وَقد سَأَلَ الْخَلِيل بن أَحْمد أَصْحَابه عَن النُّطْق بِحرف الزَّاي من زيد؟ فَقَالُوا: (زَاي) فَقَالَ: جئْتُمْ بِالِاسْمِ وَإِنَّمَا الْحَرْف (زَ) . ثمَّ إِن النُّحَاة اصْطَلحُوا على أَن هَذَا الْمُسَمّى فِي اللُّغَة

1 / 146