31
الحامِل العِبءَ الثَّقيلَ عن ال ... جاني بغيرِ يدٍ ولا شُكْرِ ويقال لِعِدلِ المَتاع: عِبْءٌ، وهُما عِبئانِ، والأعبَاءُ: الأعْدَال. وعَبْءُ الشيء: نظيره، وكذلك العِبْءُ؛ كالعَدْلِ والعِدْل. وعَبَّأْتُ الشيء تعبئةً وتعْبِيئًْا: هَيَّأْتُه، وكذلك عَبَّأْتُ الخيل، وكان يونس لا يَهمز تَعْبِية الجيش. والتركيب يدل على اجتماع في ثقل. عدأ العِنْدَأوَةُ: الالتواء. وتمامُها في تركيب ع ن د. غأغأ الغَأْغاءُ: صوت العواهق الجبليَّة. غبأ غَبَأْتُ إليه وله أغْبَأُ غَبْأً: قصَدْتُ له. غرقأ ذكر بعض من صنّف في اللغة: الغِرْقِئ وما تَفرَّع منه أن يُذكر في باب القاف. وسنذكره هنالك مُوفَّقين إن شاء الله تعالى. رجل فَأْفَأْ - على فَعْلَلٍ عن اللِّحياني - وفَأْفَاءٌ - بالمد عمَّن سواه -، وفيه فَأْفَأَةٌ، وهي أن يتردد في الفاء إذا تكلم. فبأ الفَبْأَةُ: المَطْرَةُ السريعة ساعة ثم تَسْكن. فتأ فَتِئْتُ عن الأمر فَتْأً: إذا نسيته وانقدَعْت عنه. أبو زيد: ما فَتَأْتُ أذكره، وما فَتِيْتُ أذكره، وزاد الفَرَّاء: فَتُؤْتُ أفْتُؤُ: أي ما زلت أذكره وما بَرِحْت أذكره، لا يُتكلَّم به إلاّ مع الجحْد، وقوله تعالى:) تالله تَفْتَأُ تذكُرُ يوسُفَ (أي ما تَفتَأُ. وما أفْتأْتُ أذكره - عن أبي زيد - لغة في ذلك. فثأ فَثَأْتُ القِدْر: سَكَّنْتُ غليانها بالماء، قال النابغة الجعدي ﵁: تَفُوْرُ علينا قِدْرُهُمْ فَنُدِيْمُها ... ونَفْثَؤُها عَنّا إذا حَمْيُها غَلَى بِطَعْنٍ كَتَشْهاقِ الجِحاش شَهِيْقُهُ ... وضَرْبٍ له ما كانَ من ساعِدٍ خَلى قِدْرُهُم: أي حَربُهم. وفَثِئَتِ القِدر: سكن غليانُها. وفَثَأْتُ الرجل فَثْأً: إذا كَسرتْه عنك بقول أو غيره وسَكَّنْت غضَبَه، ومن الأمثال في اليسير من البِرِّ: إن الرَّثِيْئَة تَفْثَأُ الغضب. وأصل المثل: أن رجلا كان غَضِب على قوم وكان مع غَضَبه جائعا فَسَقَوه رَثِيْئَة فسكن غَضبُه وكفَّ عنهم. أبو حاتم: من اللَّبن: الفاثِئُ: وهو الذي يُغلى حتى يرتفع له زبَد ويتقطَّع من التغيُّر، وقد فَثَأَ يَفْثَأُ. وقال أبو زيد: يقال: فَثَأْتُ الماء فَثْأً: إذا ما سَخَّنْتَه. وأفْثَأَ بالمكان: أقام به. وعدا حتى أفْثَأَ: أي أعيا وانبهَرَ. وأفْثَأَ الحَرُّ: أي سكن وفتَرَ. وأفْثَأُوا له: إذا كان شاكيا ولم يقدر على حمّام فعمدوا إلى حجارة فأحْمَوْها ورشُّوا عليها الماء وأكبَّ عليها الوَجِعُ لِيعرق. والتركيب يدل على تسكين شيء يغلي ويفور. فجأ فَجَأ المرأة: جامَعَها. ابن الأنباري: فَجِئَتِ الناقة: إذا عَظُمَ بطنُها، والمصدر: الفَجَأُ؛ مَهموزًا مَقْصُورًا. وفجَأَةُ الأمر وفَجِئَه فُجاءةً - بالضم والمدِّ -، ومنها: قَطَرِيُّ بن فُجاءةَ المازنيُّ الشاعر. وكذلك فاجَأه الأمر مُفاجَأة وفِجَاءً. فرأ الفَرَأُ - بالتحريك -: الحِمار الوحشيُّ، وفي حديث النبي ﷺ: أنه اسْتَأذن عليه أبو سفيان بن حرب ﵁ فَحجَبه، ثم أذن له فقال: ما كِدتَ؟ تأذنُ لي حتى تأْذَنَ لحجارة الجُهلُمَتين، فقال يا ابا سفيان! أنت كما قال القائل، وكُلُّ الصَّيد في جوف الفرا. والمعنى: أنت كحمار الوحش في الصَّيد، يعني: أنَّه كُلُّه دونَه؛ يتَأَلَّفُه على الإسلام، وكان من المُؤلّفَةِ قُلوبُهم. وقال أبو العباس: معناه: إذا حَجَبْتُك قَنِع كُل مَحْجُوب، ومعناه: أنك سيد من أسلم معك. وقد أبدلوا من الهمزة ألفًا فقالوا: أنْكَحْنا الفَرا فَسَنرى. وفَرَأُ: جزيرة من جزائر بحر اليمن؛ ما بين عدن والسِّرَّين. وجمع الفَرأ: فِرَاءٌ؛ مثل جبل وجبال، قال مالك بن زغبة الباهلي: إذا انْتِسأُوْا فَوْتَ الرِّماحِ أتَتْهُمُ ... عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ نُظِيرُها وضَرْبٌ كأذانِ الفِراءِ فُضُوْلُهُ ... وطَعْنٌ كإيزاغ المَخاضِ نَبُورُها وقرأت في أشعار باهِلَة في شعر مالك: بِكُلِّ رُقاقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدٍ ... وبالمَشْرَفِيَّاتِ البَطِيءِ حُسُورُها

1 / 31