22
وزَنَّأ عليه تَزْنِئَةً: أي ضيق، قال شهاب بن العيف، ويروى للحارث بن العيف، والأول هو الصحيح، فإني وجدته في شعر شهاب بخط أبي القاسم الآمديِّ في أشعار بني شيبان: لا هُمَّ إنَّ الحارثَ بنَ جَبَلَهْ ... زَنَّا على أبيه ثمَّ قَتَلَهْ ورَكِبَ الشادِخَةَ المُحَجَّلَهْ ... وكان في جاراتِه لا عَهْدَ لَهْ فأيَّ أمْرٍ سَيِّئٍ لا فَعَلَهْ أي: لم يَفْعَلْه، كقوله تعالى:) فلا صَدَّقَ ولا صَلَّى (، قال ابن السكِّيت: إنما ترك همزه ضرورة. زوأ الأصمعي: زَوْءُ المَنِيَّةِ: ما يحدث منها؛ بالهمز. وقال أبو عمرو: قد زَاءَ الدهر بفلان: أي انقلب به، وهذا دليل على أنه مهموز، قال أبو عمرو: فَرِحْتُ بهذه الكلمة، قال أبو ذُؤْيبٍ الأيادي: ما كانَ من سُوْقَةٍ أسْقى على ظَمَأٍ ... خَمْرًا بماءٍ إذا ناجُوْدُها بَردَا من ابن مامَةَ كَعْبٍ ثمَّ عَيَّ به ... زَوْءُ المنيَّةِ إلاّ حرَّةً وقَدى سأسأ أبو عمرو: السَّأْسَاءُ: زجْرُ الحمار. وقال الأحمر: سَأْسَأْتُ بالحمار: إذا دعوته ليشرب وقلت له: سَأْسَأ. وفي المثل: قَرِّب الحمار من الردهة ولا تقل له سَأْ. وقال الليث: سَأْسَأتُ بالحمار: إذا زَجَرْته ليمضي، وقد يُذكر سَأَ ولا يُكرر؛ فيكون ثُلاثيا، قال: لن تَدْرِ ما سَأْ للحَمِيْرِ ولم ... تَضْرِبْ بكَفٍّ مَخَابِطَ السَّلَمِ ويقال: تسَأْسَأتُ عَلي أموركم وتَسَيَّأتْ: أي اختلفت فلا أدري أيها أتبع. سبأ سَبَأْتُ الخمر سَبْأً ومَسْبَأً: إذا اشتريتها لِتشربها، قال إبراهيم بن علي ابن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة: خَوْدٌ تُعاطِيْكَ بعدَ رَقْدَتِها ... إذا تَوَفَّى العُيونَ مَهْدَؤُها كأسًا بِفِيْها صَهْباءَ مُعْرَقةً ... يَغْلُو بأيدي التِّجَارِ مَسْبَؤُها أي: إنها من جَودتها يغلو اشتراؤها، ولا يقال ذلك إلاّ في الخمر خاصة، والاسم السِّبَاء مثال الكساء، ومنه سُمِّيت الخمر سِبِيْئَةً، قال حسان بن ثابت ﵁: كأنَّ سَبِيْئَةً من بَيْتِ رَأْسٍ ... يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماءُ على أنْيابِها أو طَعْمَ غَضٍّ ... من التُّفّاحِ هَصَّرَهُ اجْتِناءُ ويُروى:؟ كأنَّ خَبيْئةً؟. ويسمون الخمّار: السَّبّاء، فأما إذا اشتريتها لتحملها إلى بلد آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر؛ بلا همز. وسَبَأَ على يمين كاذبة: إذا مرَّ عليها غير مُكترث. وسَبَأْتُ الرجل: جَلَدْتُه. أبو زيد: سَبَأْتُه بالنار: أحرقته. وسَبَأْتُه: صافحته. وسَبَأُ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ولد عامة قبائل اليمن، وقال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: سَبَأٌ لقب واسمه عبد شمس. وقال الزجاج في قوله تعالى:) وجِئْتُك من سَبَأ (هي مدينة تعرف بمأرب من صنعاء على مسيرة ثلاث ليال، فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة، ومن صرف فلأنه اسم للبلد فيكون مُذكرا سمي به مُذكر. والسَّبَئيَّةُ: من الغلاة؛ يُنسبون إلى عبد الله بن سبأ. والمَسْبَأُ: الطريق. وسَبِيءُ الحية وسَبِيُّها: سِلْخُها. وقال ابن الأعرابي: يقال إنك تريد سُبْأة - بالضم -: أي إنك تريد سفرا بعيدا، سميت سُبْأَةً لأن الإنسان إذا طال سفره سَبَأَتْه الشمس ولَوَّحَتْه. وإذا كان السفر قريبًا قيل: تريد سُرْبَةً. ويقال: أسْبَأْتُ لأمر الله؛ وذلك إذا أخْبَتَ له قلبك. واسْتَبَأْتُ الخمر: مثل سَبَأْتُها. وأنْسَبَأَ الجلد: انسلخ. ستأ ابن الأعارابي: المُسنَتْأُ - مهموزًا مقصورًا -: الرجل يكون رأسه طويلًا الكوخ. سخأ سَخَأْتُ النار: لغة في سَخَوْتُها وسَخِيْتُها، عن الفرّاء، والعود من الأول: مِسْخَأٌ على مِفْعَلٍ، ومن الثاني والثالث: مِسْخَاءٌ على مِفْعالٍ. سدأ السِّنْدَأْوَةُ: الذِّئبةُ. وقال الكسائي السِّنْدَأْوَةُ: الرجل الخفيف والشديد المُقْدِمُ، ووزنها فِنْعَلْوة، قال: سِنْدَأْوَة مِثل الفَنِيْقِ الجافِرِ ... كأنَّ تَحْتَ الرَّحْلِ ذي المَسَامِرِ قَنْطَرَةً أوفَتْ على القَناطِرِ وكذلك السِّنْدَأْو بلا هاء، والجمع السِّنْدَأْوون. سرأ

1 / 22