121
وارْتَهَسَ القوم: إذا ازدَحَموا. ومنه حديث عُبادَة بن الصامت وأخيه عبد الله ﵁: يوشِكُ أن يكونَ خيرُ مالِ المسلم شاءً بين مَكَّةَ والمدينة، ترعى فوق رؤوس الظِّرَابِ، وتأكُلُ من وَرَقِ القِتادِ والبَشَام، يأكل أهلها من لُحمانِها، ويَشرَبون من ألبانِها، وجراثيم العرب تَرْتَهِسُ: أي هي كثيرة الزِّحام، ورأسًا يَرْتَهِس: أي هو كثير الدَّوابِّ، قال: قد طَرَّقَتْ بِجَنِيْنٍ نِصْفُهُ فَرَسُ ... إنَّ الدَّواهِيَ في الآفاقِ تَرْتَهِسُ ويروى: " تَرْتَهِشُ " بالشين المُعْجَمَة. وتَرَهَّسَ: أي تَمَخَّضَ وتَحَرَّكَ، قال العجّاج: غَضْبًا إذا دِماغُهُ تَرَهَّسا ... وحَكَّ أنْيابًا وخُضْرًا فُؤَّسا الغَضْبُ: الغليظ، ومنه يقال للرجل إذا جُدِّرَ جُدَرِيًّا كثيرًا دَخَلَ بعضه في بعضٍ: أصبَحَ جِلْدُه غضبَةً واحِدَة، وفُؤَّسٌ: قُطَّعٌ - فُعَّلٌ؛ من الفأسِ -، وخُضْرًا: يعني أضراسَه قد قَدُمَتْ واخْضَرَّتْ. وقال ابن عبّاد: تَرَهَّسَ القوم: أي اضْطَرَبوا. والتركيب يدل على الامْتِلاء والكَثْرَة وعلى الوَطْءِ. رهمس الرَّهْمَسَةُ والرَّهسَمَةُ والدَّهْمَسَةُ: السِّرَارُ. وأمر مُرَهْمَس: أي مستور لا يُفْصَح به كُلِّه، والحُجَّة من حديث الحجّاج ذُكِرَت في تركيب ر س س. وقال ابن عبّاد: الرَّهْمَسَةُ: التعريض بالشَّتْم. ريس ابن دريد: راسَ يَريسُ رَيْسًا - وزاد غيرُه: رَيَسَانًا -: إذا مشى مُتَبَخْتِرًا، مِثْل راسَ يروسُ رَوْسًا، قال أبو زُبَسد حَرْمَلَة بن المُنذر الطّائيّ يصِف أسَدًا: فَلَمّا أنْ رَآهُمْ قد تَوَافَوْا ... تَقَدّى وَسْطَ أرْحُلِهِمْ يَرِيْسُ ورَيْسُوْنُ: قرية من قرى الأُردُن. وقال ابن عبّاد: الرَّيْسُ: الضَّبْطُ للشَّيء والغَلَبَة له. وهو يَرِيْسُهم: أي يَعْتَلي عليهم. وذَكَرَ ابنُ فارِس رِئاسَ السَّيْفِ في هذا التَّرْكيب، وموضِع ذِكْرِه تركيب رَأس، وقد ذَكَرْتُه فيه. سبس سابُس - مثال كابُل -: من قُرى واسِط. ونَهَرُ سابُسَ مضاف إليها. سجس ابن الأعرابي: السَّجَسُ - بالتحريك -: مصدَرُ قولِهِم: سَجِسَ الماءُ - بكسر الجيم - يَسْجَسُ سَجَسًا: إذا تغيَّرَ. وقال ابن السِّكِّيت: ماءٌ سَجِسٌ وسَجِيْسٌ: أي كَدِرٌ. ويقال: لا آتيكَ سَجيسَ الليالي وسَجِيسَ الأوْجَسِ وسَجِيْسَ الأوجُسِ - بفتح الجيم وضمِّها - وسَجِيْسَ عُجَيْسٍ: أي أبدًا. وفي حديث المَوْلِدِ: ولا تَضُرُّوهُ في يَقَظَةٍ ولا مَنَامٍ سَجِيْسَ الليالي والأيّام. وسَجِيْسُها: آخِرُها، من السَّجِيْسِ للماء الكَدِرِ لأنَّه آخِرُ ما يَبْقى، وعُجَيْسٌ: تأكيد، وهو في معنى الآخِرِ أيضًا، من عَجْسِ الليل وهو آخِرُه، ويقال للمُتَأخِّرِ في القِتال: عاجِس ومُتَعَجِّس. قال الشَّنْفَري: هُنالك لا أرجو حَيَاةً تَسُرُّني ... سَجِيْسَ الليالي مُبْسَلًا بالجَرائرِ وقال آخَرُ: فأقْسَمْتُ لا آتي ابنَ ضَمْرَةَ طائعًا ... سَجِيْسَ عُجَيْسٍ ما أبَانَ لٍساني والسّاجِسِي: غَنَمٌ لِبَني تَغْلِب، قال رؤبة يصف غَيْثًا: كأنَّ ما لم يُلْقِهِ في المَحْدَرِ ... أحْزَامُ صُوْفِ السّاجِسِيِّ الأصْفَرِ ويقال: كَبْشٌ سّاجِسِيُّ: إذا كان أبيض الصٌّوف فَحيلًا كريمًا، قال أبو النَّجْم يَصِفُ أسدًا: كأنَّ كَبْشًا سّاجِسِيًّا أغْبَسا ... بينَ صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا ويُروى: " قِرْمِيليًّا أدْبَسا " ويروى: " مُكَرْدَسا ". وقيل السّاجِسِيّة: غنم الجزيرة لرَبيعَةِ الفَرَس، قال الحُطَيْئة: أتَبْكي أنْ يُسَاقَ الفَهْدُ فيكُمْ ... فَمَنْ يَبْكي لأهْلِ السّاجِسِيِّ وسجِسْتَان: بلد، وهو معرَّب سِيْسْتَان، قال عُبَيد الله بن قيس الرُّقَيّات: نَضَرَ اللهُ أعْظُمًا دَفَنُوْها ... بِسجِسْتانَ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ وسِجَاسُ - بالكسر -: بلد بين هَمَذانَ وأبْهَرَ. والتَّسْجِيْسُ: التَّكْدِيْرُ. سجلطس ابن دريد: ذَكَروا عن الأصمَعيِّ أنَّه قال: سألتُ عَجوزًا عندنا رُومِيَّةً عن نَمَطٍ فقلتُ: ما تُسَمُّوْنَ هذا؟ فقالت: سِجِلاّطُسْ. سدس

1 / 121