Critique of al-Darimi on al-Marisi - Edited by Al-Alma'i
نقض الدارمي على المريسي - ت الألمعي
پوهندوی
رشيد بن حسن الألمعي
خپرندوی
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الطبعة الأولى ١٤١٨هـ
د چاپ کال
١٩٩٨م
ژانرونه
الصِّرَاط بَاطِل، وَأَن السَّاعَة بَاطِل، وَأَن الْمِيزَان بَاطِل، مَعَ كَلَام كثير.
قَالَ: فَقَالَ: أدخلهُ عَليّ، فأدخلته عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا بشر ادنه، وَيلك يَا بشر ادنه -مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا- فَلم يزل يُدْنِيه حَتَّى قرب مِنْهُ، فَقَالَ: وَيلك يَا بشر من تعبد؟ وَأَيْنَ رَبك؟ قَالَ: فَقَالَ: وَمَا ذَاك يَا أَبَا الْحسن؟ قَالَ: "أخْبرت عَنْك أَنَّك تَقول: الْقُرْآن مَخْلُوق، وَأَن الله مَعَك فِي الأَرْض، مَعَ كَلَام كثير.
وَلم أر شَيْئا أَشد على أبي من قَوْله: إِن الْقُرْآن مَخْلُوق، وَإِن الله مَعَه على الأَرْض. فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْحسن لم أجئ لهَذَا، وَإِنَّمَا جِئْت فِي كتاب خَالِد تقرؤه عَليّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: لَا وَلَا كَرَامَة، حَتَّى أعلم مَا أَنْت عَلَيْهِ، أَيْن رَبك، وَيلك؟ فَقَالَ لَهُ: أَو تعفيني؟ قَالَ: مَا كنت لأعفيك، قَالَ: أَنا إِذا أَبيت فَإِن رَبِّي نور فِي نور. قَالَ فَجعل يزحف إِلَيْهِ وَيَقُول: وَيحكم اقْتُلُوهُ، فَإِنَّهُ وَالله زنديق، وَقد كلمت هَذَا الصِّنْف بخراسان١.
وَأخرج الْخَطِيب بِسَنَدِهِ أَيْضا عَن قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ: "دخل الشَّافِعِي على أَمِير الْمُؤمنِينَ وَعِنْده بشر المريسي! فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي: أدْخلك الله فِي أَسْفَل سافلين مَعَ فِرْعَوْن وهامان وَقَارُون، فَقَالَ المريسي: أدْخلك الله فِي أَعلَى عليين مَعَ مُحَمَّد وَإِبْرَاهِيم وموسي. قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق: فَذكرت هَذِه الْحِكَايَة لبَعض أَصْحَابنَا فَقَالَ لي: أَلا تَدْرِي أَي شَيْء أَرَادَ المريسي بقوله؟ كَانَ مِنْهُ طنزًا؛ لِأَنَّهُ يَقُول: لَيْسَ ثمَّ جنَّة وَلَا نَار"٢.
وَبِسَنَدِهِ أَيْضا عَن إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ يَقُولُ: "دخل حميد الطوسي على أَمِير الْمُؤمنِينَ -وَعِنْده بشر المريسي- فَقَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ
١ تَارِيخ بَغْدَاد "٧/ ٥٨". ٢ تَارِيخ بَغْدَاد "٧/ ٦٠".
1 / 61