Critique of al-Darimi on al-Marisi - Edited by Al-Alma'i

عثمان بن سعید الدارمي d. 280 AH
51

Critique of al-Darimi on al-Marisi - Edited by Al-Alma'i

نقض الدارمي على المريسي - ت الألمعي

پوهندوی

رشيد بن حسن الألمعي

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

د چاپ کال

١٩٩٨م

ژانرونه

وَقَالَ أَبُو عبد الله: مَا كَانَ صَاحب حجج بل كَانَ صَاحب خطب١. وَقَالَ الذَّهَبِيّ عَنهُ: هُوَ "الْمُتَكَلّم المناظر البارع، من كبار الْفُقَهَاء، أَخذ عَن القَاضِي أبي يُوسُف، وروى عَن حَمَّاد بن سَلمَة، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة، وَنظر فِي علم الْكَلَام فغلب عَلَيْهِ وانسلخ من الْوَرع وَالتَّقوى، وجرد القَوْل بِخلق الْقُرْآن ودعا إِلَيْهِ حَتَّى كَانَ عين الْجَهْمِية فِي عصره وعالمهم، فمقته أهل الْعلم وكفره عدَّة"٢. وَقَالَ عَنهُ فِي مَوضِع آخر: "هُوَ بشر الشَّرّ، وَبشر الحافي بشر الْخَيْر، كَمَا أَن أَحْمد بن حَنْبَل هُوَ أَحْمد السّنة، وَأحمد بن أبي دؤاد أَحْمد الْبِدْعَة"٣. قلت: ونظرة إِلَيّ مَا يقفنا التَّارِيخ عَلَيْهِ من جملَة المصنفات المنسوبة إِلَيْهِ، يَبْدُو لنا من عناوينها أَنَّهَا فِي مجَال الِانْتِصَار لنحلته الْمُخَالفَة لما عَلَيْهِ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة، وَلَئِن أبدع فِي بَعْضهَا وَأثْنى عَلَيْهِ من أثنى إِلَّا أَن ذَلِك لَا يشفع لَهُ عِنْد الْمُسلمين، لما هُوَ عَلَيْهِ من فَسَاد الأَصْل الَّذِي يَنْبَنِي عَلَيْهِ الْعَمَل ويعقد عَلَيْهِ الْقلب الْمُؤمن أَلا وَهُوَ التَّوْحِيد. عقيدته: قَالَ الذَّهَبِيّ: مُبْتَدع ضال لَا يَنْبَغِي أَن يرْوى عَنهُ وَلَا كَرَامَة، أتقن علم الْكَلَام، ثمَّ جرد القَوْل بِخلق الْقُرْآن وناظر عَلَيْهِ، وَلم يدْرك الجهم بن صَفْوَان وَإِنَّمَا أَخذ مقَالَته وَاحْتج بهَا ودعا إِلَيْهَا٤.

١ سير أَعْلَام النبلاء "١٠/ ٢٠١". ٢ سير أَعْلَام النبلاء "١٠/ ١٩٩-٢٠٠". ٣ سير أَعْلَام النبلاء "١٠/ ٢٠٢". ٤ ميزَان الِاعْتِدَال "٣/ ٣٢٢".

1 / 58