Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
ژانرونه
الْعَالَمِينَ﴾ (١).
٢ - وسيأتي أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس ﵄: «يا أعمى البصر أعمى القلب تزعم أن قومًا يخرجون من النار، وقد قال الله جل وعز: ﴿وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا﴾ (٢)؟، فقال ابن عباس: ويحك اقرأ ما فوقها! هذه للكفار».
سادسًا: تنزيل الآيات التي أنزلت في الكفار على أهل الإيمان، وتعميم حكمها عليهم، ومن شواهده:
١ - قول ابن عمر ﵄ عن الخوارج: «انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين» (٣).
٢ - وجاء رجل من الخوارج إلى علي بن أبي طالب ﵁، فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ (٤) أليس كذلك؟ قال: نعم، فانصرف عنه الرجل، فقال له علي: ارجع، فرجع، فقال: أي فل إنما أنزلت في أهل الكتاب، وهم الذين بربهم يعدلون (٥).
(١) سورة التكوير الآيتان (٢٨، ٢٩).
(٢) سورة المائدة من الآية (٣٧).
(٣) صحيح البخاري، كتاب استتابة المرتدين، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم (٨/ ٥١).
(٤) سورة الأنعام آية (١).
(٥) تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ١٢٦٠).
1 / 289