270

Criticism of Companions and Followers in Tafsir

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

ژانرونه

٥ - وعن ابن عباس قال: «المفدي إسماعيل، وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود» (١).
الصورة الثالثة: انتقاد بعض الناس بسبب روايتهم الإسرائيليات وتتبعهم لها، ومن الآثار في ذلك:
١ - أن عبد الله بن عامر بن كريز (٢) أهدى إلى عائشة هدية، فظنت أنه عبد الله بن عمرو ﵄، فردتها وقالت: «يتتبع الكتب!، وقد قال الله ﷿: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ (٣)، فقيل لها: إنه عبد الله بن عامر فقبلتها» (٤).
فعائشة لم تخف غضبها من ابن عمرو لاهتمامه بالإسرائيليات، لكنها في جانب آخر تبدي إعجابها الشديد بعلمه وعنايته بحديث النبي ﷺ، لما تعلمه من

(١) جامع البيان (١٩/ ٥٩٤)، وانظر أثرًا آخر عنه في تكذيب الإسرائيليات في المرجع السابق (١٥/ ٣٢٤)، وأثرًا عن الحسن البصري في تكذيب أهل الكتاب في تفسير عبد الرزاق (١/ ٢٦٨)، وجامع البيان (١٢/ ٤٢٧).
(٢) القرشي العبشمي، ابن خال عثمان بن عفان، ولد في حياة النبي ﷺ وتفل في فيه، كان كريمًا شجاعًا ولاه عثمان على البصرة، وله خمس وعشرون سنة، ثم بلاد فارس، وفتح بلادًا كثيرة، توفي عام (٥٧ أو ٥٨).
انظر: المعارف (ص ٣٢٠)، والبداية والنهاية (١١/ ٣٢٧)، والإصابة (٧/ ٢٠٤).
(٣) سورة العنكبوت من الآية (٥١).
(٤) تاريخ دمشق (٥٢/ ١٧٠)، والدر المنثور (٥/ ١٤٩).

1 / 270