Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
ژانرونه
كثيرة للصحابة والتابعين ﵃ في شتى العلوم الشرعية؛ في التفسير والحديث والفقه، بعضها صادر عن كبارهم، فقد ذكر ابن القيم مراجعات كثيرة لبعض الصحابة - وعلى رأسهم أبو بكر وعمر ﵄ عندما خفي عليهم بعض ما قضى الله تعالى به ورسوله ﷺ، وفي بعض تلك المراجعات يخفى عليهم الحق فيستشيرون من يحضرهم من الصحابة، وفي بعضها يقولون بقول يظهر لهم أنه خلاف السنة فيرجعون عنه، ولما ذكر ابن القيم تلك المراجعات عقب بقوله: «وهذا باب واسع لو تتبعناه لجاء سفرًا كبيرًا» (١).
ومن تلك المراجعات:
١ - اختلف تلاميذ ابن عباس في المراد بقوله تعالى: ﴿أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ (٢)، فقال سعيد بن جبير: «هو الزوج، وقال مجاهد وطاوس: هو الولي، قال أبو بشر (٣) - الراوي للخبر - فقلت لسعيد: فإن مجاهدًا وطاوسًا يقولان: هو الولي، قال سعيد: أرأيت لو أن الولي عفا، وأبت المرأة، أكان يجوز ذلك؟،
(١) إعلام الموقعين (٢/ ٢٧١ - ٢٧٢).
(٢) سورة البقرة من الآية (٢٣٧).
(٣) هو جعفر بن إياس بن أبي وحشية اليشكري الواسطي، روى عن الصحابي عباد بن شراحيل، وعطاء ومجاهد، وعنه الأعمش وشعبة، وحديثه في الكتب الستة، توفي في الطاعون سنة (١٢٣ أو ١٢٤).
انظر: التاريخ الكبير (١/ ٢/١٨٦)، وتهذيب التهذيب (١/ ٣٠٠).
1 / 182