Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
ژانرونه
قال الشاطبي (١) معلقًا على قوله: «وهذا يشير إلى أن علم الأسباب من العلوم التي يكون العالم بها عالمًا بالقرآن» (٢).
٢ - وعن ابن سيرين قال: «سألت عبيدة عن شيء من القرآن، فقال: اتق الله، وعليك بالسداد، فقد ذهب الذين يعلمون فيم أنزل القرآن؟» (٣).
ويدل قوله على أن من علم السبب الذي من أجله أنزلت الآية علم تفسيرها.
٣ - وعن الحسن البصري قال: «ما أنزل الله ﷿ آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت، وما أراد بها؟» (٤).
قال الشاطبي: «يشير إلى التحريض على تعلم علم الأسباب» (٥).
وسيأتي - إن شاء الله - انتقاد الصحابة والتابعين تأويلاتٍ لمخالفتها سبب
(١) هو أبو إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي، فقيه أصولي محقق، أخذ عن علماء الأندلس، له عناية بمؤلفات المتقدمين، من تصانيفه: الموافقات والاعتصام والمجالس، توفي عام (٧٩٠).
انظر: نيل الابتهاج (ص ٤٨)، وفهرس الفهارس (١/ ١٩١)، والأعلام للزركلي (١/ ٧٥).
(٢) الموافقات (٤/ ١٥٣).
(٣) سبق تخريجه (ص ٨٢).
(٤) فضائل القرآن لأبي عبيد (١/ ٢٧٦).
(٥) الموافقات (٤/ ١٥٣).
1 / 130