119

Criticism of Companions and Followers in Tafsir

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

ژانرونه

أَنْفُسَكُمْ﴾ (١)، ثم إن إخبار الإنسان بما هو عليه من العلم حث لأتباعه وتلاميذه إلى الأخذ عنه، والاستفادة منه في الجانب الذي أثنى على نفسه فيه (٢)، ومما جاء في ثناء الصحابة والتابعين على أنفسهم في العلم بكتاب الله:
١ - قول علي بن أبي طالب ﵁: «سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار؟ أم في سهل أم في جبل؟» (٣).
٢ - وقول عبد الله بن مسعود ﵁: «والذي لا إله غيره ما من كتاب الله سورة إلا وأنا أعلم فيم أنزلت؟، ولو أعلم أحدًا هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه».
وفي رواية قال: «لقد علم أصحاب رسول الله ﷺ أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أن أحدًا أعلم مني لرحلت إليه، قال شقيق: فجلست في حلق أصحاب محمد ﷺ، فما سمعت أحدًا يرد ذلك عليه ولا يعيبه» (٤).
٣ - وقد أثنى ابن عباس على نفسه في علمه بتفسير القرآن، فقال عند قوله

(١) سورة النجم من الآية (٣٢)
(٢) انظر: التفسير الكبير (٦/ ٤٧٤)، والجامع لأحكام القرآن (٤/ ٣٤٤٦)، وشرح النووي على مسلم (١٦/ ١٦ - ١٧).
(٣) تفسير عبد الرزاق (٢/ ١٩٥)، والطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ١٠١)، وحلية الأولياء (١/ ٦٧).
(٤) صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة (٤/ ١٩١٢ - ١٩١٣).

1 / 119