Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
ژانرونه
من القرظي» (١).
الوجه الثالث: ذكر مراتبهم في التفسير.
والصحابة والتابعون ﵃ في هذا الأمر مقتدون بالنبي ﷺ، فقد كان يفاضل بين أصحابه في العلوم، ويذكر منازلهم ومراتبهم فيها، مثل قوله ﷺ: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» (٢).
(١) المعرفة والتاريخ (١/ ٥٦٤).
(٢) رواه من حديث أنس بن مالك ﵁: الترمذي في أبواب المناقب، في مناقب أهل بيت النبي ﷺ (٩/ ٣٤٤)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح»، والإمام أحمد في المسند (٣/ ١٨٤، ٢٨١) بنحو هذا اللفظ، والنسائي في السنن الكبرى، في كتاب المناقب، في مناقب زيد (٥/ ٧٨)، والطيالسي في مسنده ... (ص ٢٨١)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٩/ ١٣١، ١٣٦)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٤٢٢)، وقال: «هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة»، ووافقه الذهبي، ورواه ابن ماجه في المقدمة، باب فضائل أصحاب رسول الله ﷺ (١/ ٥٥) بزيادة «وأقضاهم علي بن أبي طالب»، والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحة (٣/ ٢٢٣) وذكر له شواهد عدة، ورواه البخاري ومسلم من حديث أنس مقتصرَيْن على الجملة الأخيرة منه «إن لكل أمة ..»، فرواه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي ﷺ، باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح ﵁ (٤/ ٢١٦)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة (٤/ ١٨٨١) برقم (٢٤١٩)، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٩٣) بعدما عزا الحديث للترمذي وابن حبان: «وإسناده صحيح، إلا أن الحفاظ قالوا: إن الصواب في أوله الإرسال، والموصول منه ما اقتصر عليه البخاري، والله أعلم».
1 / 115