- متى ألّف الشيخ قاسم كتابه؟
أما عن تاريخ تأليف "التصحيح والترجيح"، فلم أعثر على ما يبين ذلك في النسخ المخطوطة التي عندي، وإن كنت أعتقد - غير جازم - أن المؤلف كتبه في أيام شبابه أو قبل سنة ٨٤٥ هـ على الأقل.
ذلك أنه ذكر في "تاج التراجم" - وقد صنّفه قبل وفاة شيخه المقريزي (^١) - أن له شرحًا على مختصر القدوري، حيث قال في ترجمة إبراهيم بن يوسف: ". . روى عن أبي يوسف عن أبي حنيفة ﵀، قال: لا يحلّ لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلناه، قلت: وهذه الرواية هي التي حملتني على شرحي للقدوري، الذي ذكرت فيه من أين أخذوا علمهم، والله أعلم" (^٢).
ولكن التحقيق؛ أن هذا الشرح غير كتابه: "التصحيح" كما سبق بيانه عند ذكر مؤلفاته (^٣)، إلا إذا جاز لنا أن نقول بأن تصنيفه الشرح المذكور يعتبر تطورًا في بحثه العلمي، وتقدمًا في دراسته الفقهية. . وبهذا الاعتبار (^٤) يكون "تصحيح القدوري" متقدم على الشرح.
والجدير بالذكر كذلك، أن المصنف لم يذكر في هذا الكتاب أيًّا من تصانيفه الأخرى.