مكانة المؤلفّ العلميّة ومؤلفاته
- ثناء العلماء عليه:
ابتدأ العلامة قاسم بن قُطْلوبغا بالقرآن الكريم فحفظه وهو صغير، ثم أقبل على الاشتغال بالعلم، ودرس الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة حتى صار مبرزًا فيه.
عُرف بالذكاء وقوة الحافظة، وأشير إليه بالعلم (^١)، تصدّر للتدريس والإفتاء مبكرًا، وأخذ عنه الفضلاء، وصار المشار إليه من الحنفية، ولم يخلف بعده مثله (^٢). برع ﵀ في الحديث والفقه وغيرهما (^٣)، وكتبه دالّة على أكثر من ذلك.
وإن مقام الأئمة الحفاظ: الزيلعي والعراقي وابن حجر، في الحفظ وسعة الاطلاع معلوم مشهور، ومع ذلك نجد الشيخ قاسمًا يستدرك عليهم ما يعسر عليهم الوقوف عليه، فقد استدرك على الزيلعي ما فاته من تخريج "الهداية" في: "منية الألمعي"، واستدرك على العراقي ما فاته من تخريج "الإحياء" في: "إتحاف الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الإحياء"، واستدرك على ابن حجر في "الدراية" التي