137

کوپرنيکس، ډاروين او فرويډ: د علم په تاریخ او فلسفه کې انقلابونه

كوبرنيكوس وداروين وفرويد: ثورات في تاريخ وفلسفة العلم

ژانرونه

يؤمن معظم الناس باستنتاجاتهم بدرجة من الراحة تتناسب مع حجم الخبرة التي يبدو أنهم يستريحون معه، ولا يدركون أنه عبر إضافة حالات إلى حالات، كلها من النوع نفسه (...) فإنه لا شيء يضاف إلى دليل الاستنتاج؛ فمن شأن حالة واحدة أن تقصي بعض الحالات السابقة، التي كانت موجودة على نحو شائع، أن تكون أكثر قيمة من العدد الأكبر من الحالات. (ميل 1843، الكتاب الثالث، الفصل العاشر)

على سبيل المثال، استمتع عشرون شخصا بوجبة في مطعم ولكن ثمانية منهم أصيبوا بتسمم غذائي. وبالتحقيق وجدنا أن هؤلاء الثمانية تناولوا طبق الدجاج، في حين أن الاثني عشر شخصا المتبقين تناولوا أطباقا أخرى مختلفة، وتناول العشرون جميعا حلويات مختلفة. يحق لنا أن نستنتج أن طبق الدجاج، ربما، يكون السبب. لقد أقصينا الأطباق الأخرى لأنه لا أحد من الاثني عشر شخصا شعر بالمرض. وهذه هي طريقة ميل المسماة «منهج الاتفاق». كان جميع الضحايا سيئو الحظ مشتركين في شيء واحد؛ أنهم أكلوا طبق الدجاج. يقدم ميل عددا من أساليب الإقصاء، بما في ذلك «منهج الافتراق». إن المبادئ «البيكونية» الحقيقية تعمل عن طريق الإقصاء كما أقر هيكل وهكسلي وميل؛ فقد كان منتقدو داروين مخطئين. لنتناول قوة الإقصاء. (6-3) بعض مبادئ الإقصاء

هل كدس داروين حقيقة فوق حقيقة، أم أنها كانت حقيقة فوق نظرية؟ (جيزلين، «انتصار الطريقة الداروينية» (1969)، 232)

ادعى داروين في سيرته الذاتية أنه قام بعمله وفق مبادئ استقرائية حقيقية: «يبدو أن عقلي قد أصبح نوعا من آلات استخلاص القوانين العامة من مجموعات الحقائق الكبيرة (...)» (داروين 1958، 54؛ هكسلي 1907، الفصل العاشر، 284). في الواقع، اتبع داروين مبادئ «بيكونية» حقيقية. لم يكن الاستقراء يعني بالنسبة لبيكون ولا لميل فعليا استقراء بسيطا بالإحصاء؛ فالاستقراء مسألة ذات حدين: ففي حين أنه يدعم نموذجا ما، فإنه ينفي في الوقت نفسه نموذجا منافسا. وهذا يسمى «الاستقراء الإقصائي» (نورتون 1994، 1995؛ فاينرت 2000). توجد لدينا ظاهرة «ظ». في كثير من الأحيان في تاريخ العلوم تقدم نماذج التفسير المتنافسة تفسيرات لهذه الظاهرة. ما النموذج الصحيح؟ لنفترض أن «ظ» هي وقوع جريمة وحشية، كما هي الحال في رواية لي هاربر «أن تقتل طائرا بريئا». قبل أن يجمع المحققون الأدلة حول «ظ»، فإن أي إنسان حي على الأرض يمكن منطقيا أن يكون الجاني، ولكن سرعان ما تبدأ الأدلة في إقصاء أعداد هائلة من المشتبه بهم المحتملين. حدثت «ظ» في مكان معين، «ك

1 »، وفي وقت معين «ق

1 ». تستبعد الحقائق الأولية الغالبية العظمى من الجناة المحتملين؛ ففي «ق

1 » كان معظمهم في موقع آخر «ك

2 ». وتزداد الأدلة دقة. وبعد مرور فترة قصيرة، لا يتبقى في القائمة سوى أسماء قليلة. لنفترض أن اثنين من المشتبه بهم، «ش

1 » و«ش

2 »، لا يزالان في القائمة. سيحاول المحققون جعل الأدلة دقيقة بحيث تشير على نحو مؤكد إلى «ش

ناپیژندل شوی مخ