کوپرنيکس، ډاروين او فرويډ: د علم په تاریخ او فلسفه کې انقلابونه
كوبرنيكوس وداروين وفرويد: ثورات في تاريخ وفلسفة العلم
ژانرونه
11
في خطاب إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم (1878)، أنهى هيكل سوء الفهم الشائع الذي نبع من ربط الداروينية ب «نظرية القرد»: الاعتقاد بتحدر الإنسان مباشرة من قرود حالية شبيهة بالبشر. كانت الصورة الأكثر دقة هي أن «البشر والقردة من العالم القديم والجديد ينحدرون من سلف مشترك» (هيكل 1878، 509؛ انظر شكل
2-9 ). ولكن في تعميم فلسفته - الواحدية - قدم هيكل ادعاء أكثر ثورية، وهو «حقيقة تاريخية لا جدال فيها»:
أن الإنسان ينحدر مباشرة من القرد، وثانويا من سلسلة طويلة من الفقاريات الدنيا. (هيكل 1929، 69)
ونجد لدى هكسلي تذبذبا مماثلا؛ ففي عبارة أكثر حذرا أشار إلى أن:
الإنسان ربما نشأ (...) كشعبة من السلالة البدائية نفسها مثل تلك القرود. (هكسلي 1863أ، 125)
كان الفكر الرصين الذي يقضي بأن الإنسان ربما ينحدر مباشرة من القرود مفيدا لأصدقاء داروين وأعدائه. كره العديدون الحوارات المحتدمة في ذلك الوقت التي تغذت على افتراض «التخلق التجددي» الخاطئ: تطور البشر من القرود الحالية. استخدم هيكل هذا الافتراض ليصدم جمهوره ويدفعهم نحو التواضع. وحتى في الوقت الراهن تستغل صورة غوريلا ضخمة تحدق بغضب من ملصق وتحمل العنوان البلاغي: «هل هذا جدك؟» العلاقة الخطية من أجل السخرية من الرؤية الكونية الداروينية الخاصة بالأصل (انظر أيضا شكل
2-1 ).
بأسلوبه الأكثر ثورية، عزا هيكل إلى داروين وهكسلي نظرية تحدر الإنسان مباشرة من القرود، ولكن داروين كان حذرا كهكسلي؛ ففي كتابه «أصل الإنسان» (1871) تردد حيال صورة الاشتراك في الأصل. وفي غضون عدد قليل من الصفحات في هذا الكتاب الطويل، تحدث عن «تحدر» الإنسان من شكل أدنى (1871، الجزء الأول، القسم السادس، 185)، وكذلك «الاشتراك في الأصل» مع ثدييات أخرى من شكل غير معروف أو أدنى (1871، 186)، وكذلك «التشعب» من قرود العالم القديم (1871، 199، 201). ثم، أخيرا اقترح صورة «التفرع» (شكل
2-10 ).
ناپیژندل شوی مخ