کوپرنيکس، ډاروين او فرويډ: د علم په تاریخ او فلسفه کې انقلابونه
كوبرنيكوس وداروين وفرويد: ثورات في تاريخ وفلسفة العلم
ژانرونه
لا يزال الإنسان يحمل في إطار جسده الدليل غير القابل للمحو على أصله البسيط. (داروين، «أصل الإنسان» (1871)، الجزء الثاني، الفصل الحادي والعشرون، 405)
مع نشر كتاب داروين «أصل الأنواع»، اكتسبت مسألة أصل وطبيعة البشرية فجأة إطارا نظريا جديدا. تناول عدد من الباحثين على الفور وعد داروين الشهير بإلقاء الضوء على أصل الإنسان، وحاول هؤلاء تقديم إجابة في سياق الانتقاء الطبيعي.
10
عندما نشر داروين أخيرا كتاب «أصل الإنسان» (1871) لم يكن قد دخل في نطاق مجهول، كما رأينا بالفعل، أوضح هيكل وهكسلي وليل ورول وتايلر وفوجت بالفعل دروس تطبيق الانتقاء الطبيعي على ظهور البشر على الأرض. ويعاني أي تطبيق لنظرية الانتقاء الطبيعي على أصل البشر على الأقل من مسألتين؛ أولا: ثمة تحد «تجريبي» في وضع أصل البشر في نطاق النظام العضوي. ثانيا: ثمة تحد «فلسفي» أمام استيعاب القدرات العقلية والأخلاقية العليا للبشر داخل الإطار التطوري. وحتى نشر كتاب داروين «أصل الإنسان»، كانت هذه المحاولات تتم دون تغيير كبير في الفرضيات الفلسفية الأساسية الخاصة بالحتمية والمادية والآلية. (أ) التجريبية
تكمن الحجة «التجريبية» الأكثر أهمية لصالح وضع أصل الإنسان في عالم الحيوان في أوجه التشابه البنيوية. في ستينيات القرن التاسع عشر كانت حجة التشابه تعتمد على علم الأجنة، وعلم التشريح المقارن، وعلم الحفريات. أجرى الباحثون مقارنات تشريحية مضنية، وخاصة بين الهياكل العظمية لقرود وبشر العالم القديم. أطلق فريدريش يوهان بلومنباخ (1752-1840) على القرود اسم «كوادرومانا»، أي كائنات رباعية الأيدي، والبشر «بيمانا»، أي كائنات ثنائية الأيدي. كان هذا التمييز شائعا حتى أظهر هكسلي أنه غير كاف، ولكن التشابهات بين مخطط الجسم والأطراف والجماجم كانت واضحة للعين المجردة (انظر الشكلين
2-8
و
2-9 ).
كان قدم البشر وتشابههم البنيوي الوثيق مع القردة واضحا. وبمجرد أن أصبح مبدأ الانتقاء الطبيعي متاحا، كانت فرضية تحدر الإنسان من القرد نتيجة طبيعية. ولكن ما الشكل الذي اتخذه هذا التحدر؟ كان لامارك قد قدم بالفعل نظريته عن التعديل التدريجي، التي عرفت الإنسان بأنه ذروة التطور الخطي؛ ولذلك، بدا الإنسان أكثر أشكال الحياة تعقيدا وأعلاها. ثم مضى لامارك وقارن بين كمال البشر والنقائص المتدرجة للأشكال العضوية الأقل، ومع ذلك، فإن الحفريات لم تدعم التعديل التدريجي. على الرغم من أن هكسلي وهيكل رفضا نظرية لامارك للتعديل التدريجي من خلال توريث الصفات المكتسبة بالاستخدام، فإنهما اعتقدا بوجود شكل من أشكال التحدر المباشرة للبشر من أشكال عضوية أدنى. وفقا لهكسلي، من المعقول أن الإنسان قد نشأ من خلال التعديل التدريجي لقرد شبيه بالبشر:
ولكن لو لم يفصل البشر عن الحيوان بأي حاجز بنيوي أكبر من ذلك الذي يفصل الحيوانات بعضها عن بعض، فيبدو أن ذلك يستتبع أنه إذا اكتشفت أي عملية من السببية المادية نتجت من خلالها أجناس ورتب الحيوانات العادية، فإن عملية السببية هذه كافية على نحو كبير لتفسير أصل الإنسان .
ناپیژندل شوی مخ