Conditions of Supplication and Barriers to Answering in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
24

Conditions of Supplication and Barriers to Answering in Light of the Quran and Sunnah

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الماءِ، وبيده (١) الميزان يخفض ويرفع» (٢). فالمسلم إذا علم ذلك، فعليه أن يدعو اللَّه وهو موقن بالإجابة؛ لما تقدم؛ ولحديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «ادعوا اللَّه وأنتم موقنون بالإجابة ...» (٣) الحديث؛ ولهذا بين ﷺ أن اللَّه يستجيب دعاء المسلم الذي قام بالشروط وعمل بالآداب، وابتعد عن الموانع، فقال: «ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث ...» (٤) الحديث. الشرط الرابع: حضور القلب والخشوع والرغبة فيما عند اللَّه من الثواب والرهبة مما عنده من العقاب، فقد أثنى اللَّه تعالى على زكريا وأهل بيته فقال تعالى: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا

(١) وفي رواية للبخاري، ومسلم: <وبيده الأخرى>، برقم ٧٤١١، وفي مسلم، برقم ٩٩٣، والترمذي، برقم ٣٠٤٥. (٢) البخاري بلفظه عن أبي هريرة ﵁، برقم ٤٦٨٤، ومسلم بنحوه، برقم ٩٩٣، والترمذي بلفظ: <يمين الرحمن ملأى>، برقم ٣٠٤٥. (٣) الترمذي، ٥/ ٥١٧، برقم ٣٤٧٩، وحسنه الشيخ ناصر الدين الألباني، في الأحاديث الصحيحة، برقم ٥٩٤، وفي صحيح الترمذي، برقم ٢٧٦٦، وأخرجه أحمد، ٢/ ١٧٧، برقم ٦٦٥٥، والحاكم، ١/ ٤٩٣. (٤) أحمد في المسند، ٣/ ١٨، برقم ١١١٣٣، وتقدم تخريجه في فضل الدعاء.

1 / 25