Conciseness in Establishing Proofs and Licenses

Dhiab Al-Ghamdi d. Unknown
25

Conciseness in Establishing Proofs and Licenses

الوجازة في الأثبات والإجازة

خپرندوی

دار قرطبة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ومِنْ جِيَادِ مَا هُنا مَا ذَكَرَه ابنُ الصَّلاحِ في «عُلُومِ الحَدِيْثِ» (٤٣٩)، أنَّه قِيْلَ ليَحْيَ بنِ مَعِيْنٍ ﵀ في مَرَضِه الَّذِي مَاتَ فِيْه: مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: «بَيْتٌ خَالٍ، وسَنَدٌ عَالٍ». قَالَ ابنُ تَيْمِيَّةَ ﵀ في «مِنْهَاجِ السُّنَّةِ» (٧/ ٣٧): «والإسْنَادُ مِنْ خَصَائِصِ هَذِه الأمَّةِ، وهُو مِنْ خَصَائِصِ الإسْلامِ، ثُمَّ هُو في الإسْلامِ مِنْ خَصَائِصِ أهْلِ السُّنَّةِ. والرَّافِضَةُ أقَلُّ عِنَايَةً بِه، إذْ لا يُصَدِّقُوْنَ إلاَّ بِما يُوَافِقُ هَوَاهُم، وعَلامَةُ كَذِبِه عِنْدَهُم، أنَّه يُخَالِفُ هَوَاهُم» انْتَهى. فَمِنْ عَلامَاتِ أهَلِ السُّنَّةِ: حُبُّهم للحَدِيْثِ والأثَرِ: رِوَايَةً ودِرَايَةً، قَوْلًا وعَمَلًا، وهَلِ الإيْمانُ إلاَّ قَوْلٌ وعَمَلٌ، يَزِيْدُ ويَنْقُصُ؟! وكَذَا حِفْظُهُم لَه: تَألِيْفُا وتَصْنِيْفًا، إجَازَةً ووِجَادَةً ... ولَوْلا حِفْظُ اللهِ ﷿ للحَدِيْثِ بأهْلِه ورِجَالِه، لَدُرِسَ الدِّيْنُ بَعْدَ جِدَّةٍ، وتَقَوَّضَتْ أرْكَانُه بَعْدَ شِدَّةٍ! وأمِّا أهْلُ البِدَعِ والأهْوَاءِ، فَلا شَيءَ مِمَّا ذُكِرَ هُنا؛ اللَّهُمَّ هَوَىً مُتَّبَعٌ، وتَقْلِيْدٌ مُبْتَدَعٌ! * * * قُلْتُ: ولَو لم يَكُنْ في فَضْلِ الإسْنَادِ إلاَّ انْتِظَامُ الرَّاوِي في سِلْسِلَةٍ سَلِسَةٍ مَعَ اسْمِ المُصْطَفَى ﷺ؛ لَكَفَى بِذَلِكَ شَرَفًا وفَضْلًا ونُبْلًا!

1 / 30