. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الشفاعة الثالثة: الخاصة بالنبي ﷺ: شفاعته لأهل الجنة بأن يرفع الله منازلهم ودرجاتهم، فيشفع في أناس في أن يرفع الله درجاتهم في الجنة، فيرفعهم الله بشفاعته ﵊.
الشفاعة الرابعة: -وهي مشتركة- الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين فيمن استحق دخول النار أن لا يدخلها، وفي من دخلها أن يخرج منها، وهذه هي محط الخلاف بين الفرق؛ فالجهمية والخوارج وأضرابهم أنكروها وقالوا: من دخل النار لا يخرج منها، وأهل السنة والجماعة أثبتوها كما جاءت واعتقدوها، ويجب على المسلم أن يعتقدها ويؤمن بها، وأن يسأل الله أن يُشفع فيه نبيه ﵊؛ لأنه بحاجة إليها.
الشفاعة الخامسة: وهي خاصة بالنبي ﷺ، وهي شفاعته في عمه أبي طالب، أبو طالب مات على الشرك وعلى دين عبد المطلب المشرك، قال: هو على ملة عبد المطلب، ومات على ذلك، فصار من أهل النار الخالدين فيها. ولكن الله ﷿ يشفع رسوله ﵊ في تخفيف العذاب عنه، فيكون في ضحضاح من نار، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، مع أنه أهون أهل النار