145

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ژانرونه

وسلم إلا من وجب عليه السيف: ــ يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" (١) قال هذا في خطبته بمنى يوم النحر. هل هناك أشد من هذا؟ فحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمة الكعبة؛ لأن النبي ﷺ لما نظر إلى الكعبة قال: "ما أشد حرمتك! وحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمتك" أو كما قال ﵊ (٢) . وجاء عنه ﵊: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة" (٣) . الأول: الثيب الزاني، هو المحصن الذي سبق أن وطأ زوجته في نكاح صحيح وهما عاقلان بالغان حران، فإذا زنى رُجم حتى الموت. الثاني: المسلم إذا تعدّى على المسلم فقتله ظلمًا وعدوانًا، وطالب أولياء المقتول بالقصاص فيُقتل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم

(١) أخرجه البخاري (رقم٦٧) ومسلم (رقم ١٦٧٩) . (٢) وقد ثبت ذلك عن ابن عمر، فهو موقوف عليه، كما عند الترمذي (رقم٢٠٣٧)، وقال عنه: هذا حديث حسن غريب. (٣) أخرجه البخاري (رقم٦٨٧٨) ومسلم (رقم١٦٧٦) .

1 / 167