Compilations of the Authentic Collection and Its Copies: A Theoretical and Practical Study

Jumaa Fathi Abdel Halim d. Unknown
63

Compilations of the Authentic Collection and Its Copies: A Theoretical and Practical Study

روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

خپرندوی

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠١٣ م

د خپرونکي ځای

الفيوم - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

وتجمع له شيء من التعليقات سماه «التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح» وسيأتي الحديث عنه. ٢ - الأخذ عن أهل العناية بالحديث: إن الراوي الذي يريد أن يتحمل ويؤدي لابد له من تفرغ وعناية وتضحية من أجل تحصيل الحديث وضبطه والعناية به، وحفظه في صدره وكتابه فليس كل من ثبتت عدالته يصح الأخذ عنه واعتماده في سماع الحديث. قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: لا يؤخذ العلم إلا عمن شُهد له بطلب الحديث. وقال عبد الله بن عون: لا نكتب الحديث إلا ممن كان عندنا معروفًا بالطلب. وعن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون، ما يؤخذ عنهم شيء من الحديث يقال: ليس من أهله (١). لذا يقول الخطيب البغدادي: فأول شرائط الحافظ المحتج بحديثه إذا ثبتت عدالته، أن يكون معروفًا عند أهل العلم بطلب الحديث وصَرْف العناية إليه (٢). ٣ - تقييد الرواية في الأصل حين سماعها: إذا سمع الراوي الحديث وجب عليه تقييده في أصله، وأن لا يعتمد على حفظه وحده، وكتابة الحديث المروي عند السماع أو بعده مباشرة تحافظ على النص المروي من عوامل الزمان، فقد يعتريه نسيان، فيضطر إلى روايته بالمعنى عندما لا تساعده حافظته على استحضار ما سمع، وقد لا تتوافر فيه شروط الرواية بالمعنى.

(١) روى هذه الآثار الخطيب في «الكفاية» ص: ٢٥١ - ٢٥٢ (٢) «الكفاية» ص: ٢٥١.

1 / 65