(،؛) فهو يحيى بن إسحاق، أبو زكريا، ويقال: أبو بكر السيلحيني البجلي. (،؛) روى عن: حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ويحيى بن أيوب المصري. (،؛) روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن خيثمة، وزهير بن حرب. (،؛) قال أحمد بن حنبل: شيخ صالح، ثقة، سمع من الشاميين، ومن ابن لهيعة، وهو صدوق. (،؛) وقال ابن حجر: صدوق من كبار العاشرة، مات سنة عشر ومائتين «١». الحكم على الرواية: طريق الإمام أحمد حسن، لأن فيه صدوقان، يحيى بن إسحاق، ويحيى بن أيوب، وبقية رجاله ثقات، وبهذا الإسناد تنتفي الغرابة من الحديث، والله أعلم. دلالة الحديث: قوله: (نؤلف القرآن من الرقاع): أي ترتيب الآيات حسب إرشاد النبي ﷺ، والرقاع تكون من جلد أو ورق «٢». رابعا: أ - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الوليد، قال: حدثتني جدتي، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري، وكانت قد جمعت القرآن، وكان النبي ﷺ قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها «٣».

(١) تهذيب الكمال: ٣١/ ١٩٥؛ تقريب التهذيب: ١/ ٥٨٧. (٢) وقد توسعنا بالحديث عن هذا في مبحث سابق في هذا الفصل عند الحديث عن كيفية تلقي الصحابة ﵃ للقرآن وحفظه. (٣) مسند أحمد، كتاب من مسند القبائل، باب حديث أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري، رقم الحديث (٢٦٧٣٩): ٦/ ٤٠٥.