27

Compilation of the Quran - An Analytical Study of its Narrations

جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

النبي ﷺ: ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة والكتف، أو الكتف والدواة، ثم قال: اكتب: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ، وخلف ظهر النبي ﷺ عمرو ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: يا رسول الله فما تأمرني؟ فإني رجل ضرير البصر، فنزلت مكانها: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «١». وهكذا كان رسول الله ﷺ إذا نزل عليه شيء من القرآن يدعو بعض من يكتب عنه، وكانوا يكتبونه على: العسب، واللخاف، والرقاع، والكرانيف، وقطع الأديم، وعظام الأكتاف، والأضلاع، والأقتاب «٢». قال الخطابي «٣»: (العسب)، بضم العين والسين: جمع عسيب، وهو جريد النخل، كانوا يكشفون الخوص ويكتبون في الطرف العريض. و(اللخاف)، بكسر اللام: جمع لخفة، وهي صفائح الحجارة الرقيقة و(الرقاع): جمع رقعة وتكون من جلد أو ورق. و(الكرانيف)، جمع كرنافة، وهي أصول السعف الغلاظ، و(قطع الأديم): هي الجلد، و(عظام الأكتاف) عظام أكتاف الإبل. و(الأقتاب) جمع قتب. وهو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه «٤». وقال الحارث المحاسبي في كتاب (فهم السنن): كتابة القرآن ليست

(١) ينظر: صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كتاب النبي ﷺ، حديث رقم (٤٧٠٤): ٤/ ١٩٠٩؛ ينظر: من الرسالة حول ذكر اسم ابن أم مكتوم: ٨٠. (٢) ينظر: الإتقان ١/ ١٢٧؛ وتحفة الأحوذي: ٨/ ٤٠٨؛ وتاريخ القرآن للدكتور عبد الصبور شاهين: ٤٧. (٣) الخطابي: هو حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي أبو سلمان، محدث فقيه، ثقة، متثبتا من أوعية العلم، من آثاره: بيان إعجاز القرآن، ومعالم السنن، وشرح البخاري (ت ٣٨٨ هـ). ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ١٧/ ٢٣؛ ومعجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر لعادل نويهض: ١/ ١٦٣. (٤) ينظر: البرهان: ١/ ٢٣٣؛ ومختار الصحاح: ٥٦٧.

1 / 33