35

Comparison between Al-Fa'iq by Al-Zamakhshari (d. 538 AH) and Al-Nihaya by Ibn Al-Athir (d. 606 AH)

الموازنة بين «الفائق» للزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) و«النهاية» لابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ)

ژانرونه

الهروي وأبي موسى أحاديث غريبة ويميزها بين الحرفين (هـ)، (س)، والذي ترجَّح لي ــ والحديث للدكتور أحمد الخراط - أنَّه لا يعني المادة العلمية، وإنَّما يعني نصوص غريب الحديث. مثال ذلك: ورد في «النهاية» في مادة «أبل» (١) بعد الحرف (س): وقيل: هو من الوبال، فإن كان من الأول فقد قُلبت همزته في الرواية الثانية واوًا، وإن كان من الثاني فقد قُلبت واوه في الرواية الأولى همزة. وهذا كله ليس في كتاب أبي موسى. (٢) وأورد ابن الأثير في المادة نفسها (٣): [(س) يعني أنَّ المَرْضِيَّ المنتخب من الناس في عزَّة وجوده، كالنجيب من الإبل القوي على الأحمال والأسفار الذي لا يوجد في كثير من الإبل. قال الزهري: .......]. وهذا كله ليس في كتاب أبي موسى (٤)، وإنَّما في كتاب أبي موسى نصّ الحديثين: «لا تبع الثمرة»، و«الناس كإبل مئة». ذكر كثيرًا مما سبق د. أحمد الخراط وقال: بناءً على هذا أرجِّح أن تكون علامتا (س، هـ) الواردتان في «النهاية» رمزين لاقتباسه نصَّ حديث غريب من كتابَيْ الهروي وأبي موسى، ولا تدلان على اقتباس مادة علمية في شرح الحديث الغريب. (٥) ٥. عدم التنبيه على الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وهذا تبع لمن سبقه، وعليه عامة من كتب في الغريب؛ لأن القصد هو شرح المفردة الغريبة، أما بيان الصحة

(١) «النهاية» (١/ ١٥). (٢) انظر: «المجموع المغيث» لأبي موسى (١/ ١٩). (٣) «النهاية» (١/ ١٥). (٤) انظر: «المجموع المغيث» (١/ ١٩). (٥) «منهج ابن الأثير في نهاية» د. أحمد الخراط.

1 / 35