ما جاء في الحديث.
وفي حديث عليّ (١): «وجَبَّار القلوب» يقول القتيبيّ: لم أجعله من أَجْبَرَ؛ لأنَّ أفْعَل لا يُقال فيه فَعَّال. قال ابن الأثير: قلت: يكون من اللغة الأخرى، يقال: جَبَرْتُ وأَجْبَرْتُ بمعنى: قَهَرْتُ.
وفي حديث عمر (٢): «فيمَ الرَّمَلان»؟ . يقول: وحكى الحربي فيه قولًا غريبًا قال: إنه تثنية الرَّمَل وليس مصدرًا. يقول ابن الأثير: وهذا القولُ من ذلك الإمام كما تراه، وهو مصدر، وكذلك شرحه أهل العلم، لا خلاف بينهم فيه، فليس للتثنية وجهٌ.
• مذهبه العقدي وأثره في الكتاب:
سار ﵀ على طريقة أهل الكلام من الأشاعرة في باب أسماء الله وصفاته، فأوَّل عددًا من الصفات: اليد، والقدم، والساق، والعين. (٣)
• مذهبه الفقهي، وأثره في الكتاب:
ابن الأثير فقيهٌ شافعي - كماسبق في ترجمته ـ، وسبق أن من مؤلفاته: «شرح مسند الشافعي».
وقد عرض في «النهاية» عددًا من المسائل الفقهية منها: قولُه في الحديث (٤):
(١) «النهاية» (١/ ٢٣٦).
(٢) «النهاية» (٢/ ٢٦٥).
(٣) ينظر: «النهاية» (١/ ١٣١، ١٢٧، ٢٣٥، ٣٣٩)، (٢/ ٤٠١، ٤٢٢)، (٤/ ٢٥، ١٨٩، ١٩٠)، (٥/ ١٣١، ١٩٧)، وانظر «التأويل في غريب الحديث من خلال كتاب النهاية لابن الأثير» د. علي بن عمر السحيباني (ص ١٤٤)، و(ص ١٩٣ وما بعدها).
(٤) «النهاية» (١/ ١٨٨).