137

Commentary on the Sunan of Imam Ibn Majah

مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه

خپرندوی

دار المغني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

د حدیث علوم
والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي عِنَبة الخولانيّ رضي الله تعالى عنه هذا حسنٌ، من أجل الجرّاح، وبكر، فإنهما من رجال الحسن، كما يظهر مما تقدّم في ترجمتيهما، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه المصنف هنا بهذا الإسناد فقط. وأخرجه أحمد ٤/ ٢٠٠، والبخاريّ في "التاريخ الكبير" ٩/ ٦١، وابن حبّان في "صحيحه" رقم (٣٢٦)، وابن عديّ في "الكامل" ٥٨/ ٢. وابن شاهين في "السنة" ١٨/ ٤٧/ ١، وابن منده في "المعرفة" ٢/ ١/١.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة": وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، لكن الذي يظهر لي أن الإسناد حسن؛ لما عرفت من أن الجراح، وبكر بن زرعة صدوقان، فهما من رجال الحسن، فافهم، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو اتّباع سنة رسول الله ﷺ، ووجه ذلك أن هؤلاء الذين يغرسهم الله تعالى إنما حصل لهم فضل الغرس بسبب اتّباعهم سنة رسول الله ﷺ.
٢ - (ومنها): بيان مزيّة دين الإسلام، حيث تولى الله ﷿ حفظه بغرس أناس يقومون به حقّ القيام.
٣ - (ومنها): بيان فضل هذه الأمة، حيث إن الله ﷿ يستعمل طائفة منها في حفظ هذا الدين إلى قيام الساعة، وقد وقاها الله ﷿ أن تجتمع على ضلالة.
٤ - (ومنها): بيان عناية الله ﷾ بعباده، حيث ييسّر لهم أسباب الهداية، فهو الهادي إلى سواء السبيل، كما قال ﷿: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ

1 / 137